باكستان تطلق سراح 220 صيادًا هنديًا

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أطلقت باكستان، اليوم الأحد، سراح أكثر من مئتي صياد هندي، كانوا محتجزين لديها؛ بتهمة "انتهاك" مياهها الإقليمية، في بادرة لإظهار حسن النوايا لجارتها الهندية.


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، للأناضول، إن الإفراج عن الصيادين تم من سجن "مالر" بإقليم كراتشي، جنوبي البلاد.


وتأتي هذه الخطوة، التي نالت إشادة نشطاء السلام في البلاد، وسط تصاعد التوتر الدبلوماسي بين الجارتين النوويتين.

ولم يذكر المصدر منذ متى يقبع الصيادون في السجون الباكستانية.

وفي السياق ذاته، رجّح مسؤولون حكوميون باكستانيون، تسليم الصيادين، غدًا، للسلطات الحدودية الهندية، بالقرب من بلدة "واغا" بإقليم البنجاب (شمال شرق)، بحسب قناة "دنيا" التلفزيونية المحلية.


وأضاف المسؤولون أن باكستان تعتزم إطلاق سراح دفعة ثانية من الصيادين الهنود يبلغ عددها 229 شخصًا، في يناير/ كانون ثان المقبل؛ في مسعى لتحسين العلاقات مع الهند، بحسب ذات المصدر.


وفي المقابل، ذكرت وسائل إعلام هندية، أن السلطات تعتزم قريبًا إطلاق سراح أكثر من 150 صيادًا باكستانيًا، محتجزين في سجونها.

وغالبًا ما تعتقل السلطات الباكستانية والهندية الصيادين ممن يضلون الطريق وينتهكون المياه الإقليمية بكلا البلدين.

وتشهد العلاقات بين البلدين توتراً، كما تتبادل قوات البلدين إطلاق النار عند الحدود الفاصلة بينهما، في إقليم كشمير، وذلك منذ هجوم مسلحين على قاعدة للجيش الهندي في الإقليم، في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، قتل فيه 18 جنديًا هنديًا، وأصيب 30 آخرون.

تجدر الإشارة أن إقليم كشمير ذا الأغلبية المسلمة؛ يخضع لسيطرة الهند وباكستان، وتدّعي كل دولة، الحق في ملكية الإقليم بأكمله.

كما أن الجزء الخاضع لسيطرة الهند يشهد وجود جماعات مقاومة تحارب ضد سيطرة نيودلهي منذ عام 1989 وحتى الآن.

وبدأ النزاع على الإقليم منذ نيل البلدين استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، حيث نشبت ثلاثة حروب، أعوام 1948، 1965، و1971، أسفرت عن مقتل قرابة 70 ألف شخصٍ من الطرفين.