غلاب يكشف مخطط الحوثية لملشنة المجتمع ولهث الأحزاب وراء المكاسب

أخبار محلية

نجيب غلاب
نجيب غلاب

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء، رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب، أن النخبة التقليدية الحاكمة بكافة أطرافها بعثت الحوثية فيها الحياة ولم تبرز قوى جديدة ولا قيادات شابة والتسويات القادمة ستعيد أنتاج نفس القوى.


وقال غلاب في سلسلة تغريدات في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" - رصدها "اليمن العربي" -: "نركز على تفكيك الميليشيات لا دمجها في مؤسسة العسكر، فالعسكرة المكثفة أشبه بصناعة قنبلة قابلة للانفجار، ليكن التركيز على منظومة أمنية محترفة".

 

وبيّن أن "معضلة الحوثية أنها تخطط لعسْكرة شاملة للدولة وملشنة المجتمع فدورها وطبيعتها يعيق بناء دولة المواطنة وتسعى لجعل اليمن معسكر تابع لولي الفقيه".

 

وأشار إلى أن "العسكرة المكثفة في اليمن خاضعة لصراعات قوى المصالح ولا علاقة لها بالأمن والتنمية والصراع الحالي ينمي العسكرة الميليشاوية ويدمر دولة المواطن".

 

 ولفت إلى "استمرار الصراع بنفس الوعي الذي أسست له الحوثية سيؤدي الى العسكرة والملشنة وهذا سيعيق إي انتقال سياسي وسيخلق ثقب اسود للتنمية والحريّة"

 

وقال: "الانتقال الى مربعات الصراع السياسي يتطلب إنهاء دور الميليشيا والانتقال من العسكرة المكثفة الى بناء دولة القانون ومنظومة أمنية وقضائية حديثة"

 

وأضاف أنه "في اليمن خلال ست سنوات متغيرات جذرية وزلازل وعواصف متلاحقة ورغم كل ذلك سنلاحظ ان لا جديد ملموس غير القبح الحوثي. الدولة العميقة تقاتل نفسها".

 

واستطرد: "لم تتمكن الطاقات الجديدة التي أفرزتها التحولات اليمنية ان تعبر عن مطالبها وحاجاتها عبر بناء حامل وطني ومازالت موزعه بين تكتلات الماضي وفشله".

 

وبين أن أحزاب وتكوينات مدنية وحركات سياسية ونخب متنوعة ولم نرى برامج ولا مشاريع ولا رؤى بالإمكان تحويلها الى واقع عملي فقط رغي سياسي وبحث عن مكاسب".


وأشار إلى أن اغلب الأحزاب اليمنية مشاريع سياسية بلا برامج تنموية، هي جماعات مصالح تتنازع على الدولة باعتبارها غنيمة وربح لا قانون وموارد لخدمة الشعب".

 

وقال: "المجتمعات البدائية في وعيها السياسي ترى الحكم غنيمة ويتركز الصراع على من يحكم ومن يحكم همّه الاول بناء القوة وتحصيل الغنائم لا الإنجاز".