معهد أمريكي: أزمة بريطانيا تصرف الأنظار عن المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية

عرب وعالم

الرئيس الفلسطيني
الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي "أرشيف"

حذر معهد الشرق الأوسط في واشنطن من أن قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيصرف الأنظار عن إمكانية دفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من أجل التوصل إلى تسوية دائمة. 

وقال بول شام، الباحث بالمركز الأمريكي، إنه في الوقت الذي ربما يؤيد فيه الإسرائيليون قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو لا يؤيدونه، فلا شك أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يتنفسون الصعداء، بعد أن جذبت التطورات الأخيرة التي يشهدها الاتحاد الأوروبي الاهتمام من الإصرار المتزايد على إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وأقر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الأسبوع الماضي المبادرة الفرنسية لإحياء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية، والتي حددت جدولاً زمنياً صارماً للتحرك نحو التوصل إلى حل الدولتين، ويقول الباحث الأمريكي إن إسرائيل ترفض بشدة المبادرة الفرنسية، بزعم أن المفاوضات المباشرة وحدها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي تستطيع تسوية القضايا التي تفصل بين الجانبين. 

ويرى شام أنه يبدو أن الاتحاد الأوروبي غير مستعد، أو لا يستطيع التركيز، على قضية المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية في المستقبل القريب، وبالرغم من ذلك، اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روما، يومي الأحد والإثنين الماضيين. 

ويقول الباحث إنه من المتوقع أن يضغط نتانياهو على كيري لتعديل أو رفض المبادرة الفرنسية، على الرغم من أن الولايات المتحدة أشارت إلى دعمها للجهود الفرنسية حتى الآن. 

وأضاف شام: "إنه في الوقت الذي ينصب فيه اهتمام القارة الأوروبية الآن على القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد الأوروبي، يبدو أن الأجندة الأوربية تتجه نحو قضايا إقليمية أوسع مع تراجع مناقشة المبادرات السلمية". 

ولفت الباحث إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من المقرر أن يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية هذا الأسبوع، ومن المفترض أن يضغط على إسرائيل فيما يتعلق بعملية السلام، غير أنه طالما لاتزال زيارة بان كي مون قائمة، فمن المتوقع أن يركز الأمين العام على الإحباطات الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية فقط، حسبما يرى الباحث.