من المتوسط إلى إفريقيا.. روما تطلب دعم أبوظبي الحاسم

عرب وعالم

اليمن العربي

في تقرير مطول خصصته لزيارة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إلى أبوظبي، مساء الأحد، قالت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا، إن لقاء الوزير الإيطالي بنظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، كان مناسبة للوزير الإيطالي لطلب دعم أبوظبي لروما في عدد من الملفات الشائكة.

 

وقالت الوكالة إن وزير الخارجية الإيطالي عمل على "تعويض الوقت الضائع، في العلاقات بين أبوظبي وروما، بعد "الاتفاق على تعاون استراتيجي جديد، وعلى فتح صفحة جديدة من التعاون الثنائي بين البلدين" وفق تاياني.


وأضافت الوكالة "سمحت المقابلة بين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية أنطونيو تاياني باستعراض الرؤية المشتركة والتوافق بين البلدين على طائفة واسعة من الملفات والقضايا، خاصة الوضع في إفريقيا، التي تعد فيها الإمارات أبرز المستثمرين الإماراتية، أكثر حتى من الصين، ولكن أيضًا في المتوسط، والشرق الأوسط، وأفغانستان وأيضًا سوريا بعد 12 عامًا من الصراع، ثم إيران، وأوكرانيا، وكذلك الوضع في البلقان".
وأضافت الوكالة "بالنسبة لإيطاليا تُشكل الأوضاع في ليبيا وفي تونس، أهم ملفات الساعة،  وشكلت الأوضاع في تونس محورًا أساسيًا في زيارة الوزير تاياني الأخيرة إلى واشنطن وفي محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ولذلك تأمل إيطاليا أن تدعم الإمارات جهودها لتسوية الوضع في تونس بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي"، انطلاقًا من إيمان روما بأن الإمارات قادرة على الاضطلاع بدور مهم في هذه الملفات، وأضاف الوزير أن "أبوظبي قادرة على لعب دور محوري في هذه الملفات، وفي هذا الإطار اتفق الوزير مع نظيره الإماراتي على ضرورة تنظيم منتدى دولي حول الاستقرار والهجرة الذي تنوي إيطاليا تنظيمه قبل العطلات هذا الصيف، ودعوة عدد من الدول الإفريقية، والعربية المنظمات متعددة الأطراف من أجل وضع رد سياسي مشترك لمحور الهجرة الذي أصبح حدثًا دوليًا مأساويًا بعد كارثة غرق المئات في عرض السواحل اليونانية".
وحسب الوكالة قال الوزير الإيطالي، إن روما تعمل على حل قضية الهجرة بالتعاون مع الإمارات، في "إطار جزء من استراتيجية عامة وشاملة لتنمية إفريقيا والشرق الأوسط، بسبب تشابك المشاكل التي تعقد الوضع في المنطقة، من مشاكل اللجوء السوري، إلى الوضع في أفغانستان، وإيران، والسودان، وإفريقيا جنوب الصحراء، إلى الوضع في تونس وليبيا، وفي المتوسط، بالاشتراك مع الدول المهتمة بالتنمية في إفريقيا، مثل دول الخليج، خاصةً الإمارات، التي يمكنها لعب دور حاسم في دعم إفريقيا والتي يجب إشراكها في حل هذه القضايا، والاستماع إلى مشاغلها، في إطار استراتيجية شاملة، لوضع الحلول العملية للمشاكل المتراكمة".
وأضافت الوكالة، أن اللقاء لم يقتصر على الجانب السياسي وشمل أيضًا المجال الثقافي والاقتصادي، إذ أكد الوزير تاياني حرص بلاده على دعم شراكة جديدة، تشمل الصادرات والتبادل التجاري، والثقافي، وقبل نهاية السنة الجارية "سنشهد حضورًا مميزًا لمسرح لاسكالا بميلانو في دبي، إلى جانب دعم التعاون بين البلدين بشكل أكبر وأقوى من ذي قبل" إلى جانب الاتفاق على أهمية تنظيم الإمارات لمؤتمر COP28  بين نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبلين في مدينة إسكبو دبي، واستعداد إيطاليا "للمساهمة في دعم رئاسة الإمارات للمؤتمر، بكل الطرق الممكنة، لإيماننا بأن معالجة ملف التغير المناخي بطريقة براغماتية شرط نجاح المؤتمر" ولأننا نؤمن بأن "رئاسة الإمارات للمؤتمر، ستسمح لنا بالنظر إلى المستقبل باستراتيجية تقطع مع التغير المناخي".