تعز.. العميد طارق يلتقي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة

أخبار محلية

اليمن العربي

قام عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبد الله صالح ومعه وزير المياه والبيئة الدكتور توفيق الشرجبي بزيارة تفقدية لمدينة تعز التقى خلالها محافظ المحافظة نبيل شمسان ووكلاء المحافظة والقيادات العسكرية والأمنية ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات الاحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة.

 

تعز.. العميد طارق يلتقي السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة 

 

وفي مستهل الاجتماع الموسع نقل العميد طارق محمد صالح للحاضرين ولكل أبناء محافظة تعز تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وكافة أعضاء المجلس..مؤكدا أن تعز مفتتح الثورات ورافعة العمل السياسي وموجهة العمل الوطني وتحرير تعز وكسر الحصار عنها محل اهتمامنا جميعا كونها حاملة المشروع الوطني ومنبع الحكمة والثقافة والرافعة السياسية لكل الثورات ولا يمكن أن تحرر صنعاء الا بتحرير تعز أولا.

وأضاف "نستطيع أن نقدم لتعز الخير الكثير بدعم المجلس الرئاسي وتعاون أبناء المحافظة لتخفيف معاناتها وذلك بتدشين مشروع المياه والاسهام في كسر الحصار بتنفيذ طريق المخأ ـ الكدحة وإنشاء المطار الذي سيخدم تعز والمحافظات اليمنية وهناك العديد من المشاريع التي يتم تنفيذها في كل المحافظات وسيكون لتعز نصيبها وحاليا تجري الدراسات لاعادة تشغيل محطة المخأ الكهروحرارية وربط تعز بالكهرباء".

وقال العميد طارق " لا بد أن يتعاون ويتكاتف الجميع مع العمل الدؤوب للسلطة المحلية بما فيها الاحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات التجارية والاجتماعية التي هي رديف للجندي في الميدان وعبر الادارة الحقيقية التي تعمل لصالح المواطن وتقدم له الخدمات قدر الامكان فالمليشيات تكره تعز وتحاصرها عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا لادراكها أن تعز هي الثورة والحرية وأن التحرير لا يبدأ الا من تعز".. لافتا إلى أن الجميع هدفهم تحرير صنعاء من عبث المليشيات المرتهنة لايران والتي تعمل على تجريف الهوية اليمنية وتسعى لاجتثاث كل أبناء اليمن فنحن ليس لدينا معارك جانبية ولن يكون لدينا معارك جانبية إنا هدفنا جميعا هو تحرير صنعاء من المليشيات وعليه لا بد أن نكون صفا واحدا وكلمة واحدة لتحقيق الانتصار على المليشيات التي تتغذى على خلافاتنا وتستفيد من زراعة الفرقة والحملات والعداء والتناحر وبتوحدنا سنهزم المليشيات ونخلص الوطن من شرها.

من جانبه قال المحافظ "ان قلوبنا مفتوحة وأيدينا ممدودة للجميع وسنوحد صفوفنا وجهودنا مع العميد طارق وكل القيادات الوطنية المخلصة نحو هدف واحد وهو تحرير المحافظة من المليشيات والانطلاق لتحرير صنعاء وكل اليمن".. معتبرا أن الزيارة هدفها ايضا تلمس أحوال المواطنين والاطلاع على احتياجاتهم للمياه والكهرباء مثمنا جهود العميد طارق في إنشاء مشاريع استراتيجية تتمثل بمطار المخأ الدولي وتشغيل ميناء المخأ وكسر الحصار العمل بطريق المخا الكدحة وعدد من المشاريع المهمة التي تلبي احتياجات المحافظة وتخفف المعاناة عن أبنائها.

وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي وضع حجر الأساس لمشروع حفر 10 آبار للمياه بتكلفة 11 مليار ريال لتزويد المدينة بالمياه وتجول في شوارع المدينة وتلمس أحوال المواطنين واستمع إلى مطالبهم بتحرير المحافظة وإنهاء المعاناة المستمرة جراء الحرب والحصار المستمر.

وفي وقت سابق شارك رئيسا مجلسي النواب والشورى، الشيخ سلطان البركاني، والدكتور أحمد عبيد بن دغر، في أعمال المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية.

ناقش المؤتمر الذي حضره نائب رئيس مجلس الشورى، المهندس وحي أمان، وأعضاء مجلسي النواب والشورى، عبدالوهاب معوضه، ومهدي عبدالسلام، وعلوي الباشا، والأمين العام لمجلس الشورى عبده مغلس، الوثيقة التي أعدها البرلمان العربي حول مشكلة الأمن الغذائي، تحت عنوان "رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي العربي، والتي سترفع إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية، خلال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية القادمة.

كما ناقش المؤتمر أبرز التحديات التي تضمنتها الوثيقة والتي تواجه الأمة العربية في هذا الملف المحوري والهام؛ الأمن الغذائي العربي، والتوصيات المقترحة التي يمكن أن تساهم في معالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي، والدور الذي يمكن أن يقوم به البرلمانيون العرب لإيجاد بنية تشريعية متطورة من أجل نظام غذائي عربي أكثر استدامة ومرونة.

وخلال المؤتمر القى رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، كلمة وفد بلادنا، ناقلًا للحضور تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مشيدًا ما يبذله رئيس البرلمان العربي وتبذله الأمانة العامة للبرلمان من جهود متواصلة سعيًا نحو منبرٍ برلمانيٍ عربيٍ يمثل رابطًا أخويًا قوميًا شورويًا يجمع ممثلي الأمة، ويسمح لهم بمناقشة قضايًا وأحوال الوطن العربي وشعوبه، متطلعين نحو غد أفضل، لأمة تعصف بها الأقدار، وتتناولتها الخطوب.

ووضع الدكتور بن دغر رؤساء المجالس والبرلمانات العربية على اخر التطورات على الساحة الوطنية مشيرًا إلى ان بلادنا تعيش منذ فبراير العام الماضي حالة من اللَّاحرب واللَّاسلم، ذلك أن الحوثيين قد قبلوا بالهدنة شكلًا وتجاوزوها بممارسات إجرامية كلما عنَّ لهم ذلك عملًا، إختراقات على كل الجبهات، واعتداءً على أصحاب الرأي والمناهضين لسلطتهم، أو كلما أبدت إيران رغبة في تحريك ورقة اليمن ضدًا عن أمن المنطقة واستقرارها.. موكدًا أن إيران خطرٌ داهمٌ يهدد كيان الأمة، وسيبقى كذلك ما دام تمكن الإيرانيون من اختراق النسيج الاجتماعي لأي مجتمع عربي.

واشار الدكتور بن دغر، أن الانقلاب الحوثي أضعف من قدرات اليمن الانتاجية، فانخفض الانتاج الزراعي بشقية النباتي والحيواني وكذلك السمكي، لقد تأثرت بذلك مداخيل الغالبية من المواطنين، بل انتقلت بعض الفئات من حالة الكفاف لحالة الفقر المدقع، ضاعف من الأثر السلبي لأزمة الغذاء في اليمن جائحة كورونا، وأصبح وصول المواد الغذائية إلى الموانئ اليمنية بعد حرب أوكرانيا مشكلة قائمة بذاتها.

كما القيت عدة كلمات من قبل رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي، ورئيس برلمان عموم افريقيا، تشيف فورتين شارومبيرا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورؤساء البرلمانات رؤساء الوفود، تطرقت في مجملها إلى، أهمية انعقاد المؤتمر في الفترة الراهنة التي تأتي في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة، معبرين عن تعازيهم الخالصة وتضامنهم الكامل مع الأشقاء في سوريا وتركيا نتيجة الكارثة المأساوية التي تعرضوا لها جراء الزلزال المدمر الذي أدى إلى آلاف القتلى والجرحى، وتوجيه نداء عاجل إلى الدول والأمم المتحدة لسرعة تقديم المساعدات اللازمة لإغاثة الشعبين السوري والتركي.

وأكد المجتمعون على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في تطوير العمل العربي المشترك وتبادل الخبرات، وتعزيز وتنسيق آليات العمل البرلماني بصورة عاجلة وتوحيد المواقف تجاه مختلف قضايا أمتنا العربية المشتركة، والتصدي للتحديات الخطيرة التي تواجهها، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي ختام المؤتمر صدر عن الاجتماع بيانًا بشأن التطورات الخطيرة والمصيرية التي تتعرض لها فلسطين والقدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وبيانًا بشأن رفض الاساءة إلى الدين الاسلامي والمطالبة بإطار قانوني دولي يجرم ازدراء الأديان ومعاقبة مرتكبيها.