"تأسره كعادتها" بوح للنساء ينتقد الهيمنة الذكورية

ثقافة وفن

اليمن العربي

يناقش نادي القصة اليمنية بصنعاء عصر غداّ الأربعاء المجموعة القصصية الأولى للقاصة أسماء عبدالعزيز، المجموعة التي تتباين نصوصها بين القصة القصيرة والقصيرة جداً هي باكورة أعمال القاصة وتحمل عنوان "تأسره كعادتها".

تضم المجموعة القصصية عشرين نصاً كتبت في ثمانين صفحة وتظهر على غلافها لوحة لإمراة بملامح يمنية تتنشق زهوراً بأشواك فيما ترتقي غيمة سحابية، وتترجم اللوحة محتويات المجموعة.

ويقول الناقد ثابت المرامي في دراسة نقدية أن ملاحقة الخطاب القصصي لنصوص المجموعة يعد جهداً اقتضى قراءة دؤبه، فالكتابة النقدية المعنية بها تظهر صورة المرأة في حالة من الصراع الشديد والدائم مع وطأة القيود الذكورية والتي لا تتناسب والثوابت الإنسانية التي منحتها الحياة للمرأة.

ويقول المرامي في نقده للمجموعه ولأن المرأة مرتهنة بالعلاقة معه في مواجهة الحياة والانتظام في عمليات إنتاج المجتمعات:"وجدت لنفسها فضاء من البوح مستلة نفسها من ظلمة مؤسساته المواربة تحت اسم العادات والتقاليد والدين وإيغاله في تسليعها وتهميش إنسانيتها".

وتتناول الدراسة عدداً من نصوص المجموعة بالملاحظات في محاولة للخوض فيما ورائها ليصل إلى أنها محاولة من القاصة لتعرية نفوس شبقه وانتقاداً لمجتمع ذكوري، يمضي بالانسانيه نحو الهباء والفراغ والعنف ونهايات القصص فيها فضاء مبتور يعني فقدان الرجاء في تطور لهذا المجتمع الغير سوي.

ويضيف:"تأسره كعادتها كتابه نسويه تنتقد الهيمنة الذكورية  ودائـرتها الشيئيّة والاستهلاكيّة، وتنصب كيانها ووجودها ككائن مستقل بمنظورها ورؤيتهـا" مشيراً إلى أن القاصة استخدمة لغة "تبلغ درجة عالية من البوح الذاتي".

ويناقش عدد من المتخصصين في ندوة ينظمها النادي غداً الأربعاء المجموعة، ويشارك في النقاش كلاً من الاساتذه رياض الحمادي، بلقيس كامل، سليم يحيى، فايز البخاري، فاروق مريش، يدير الندوة دكتور أحمد قاسم.

وتختتم الفعالية بحفل توقيع للإصدار البكر للقاصة والصادر عن دار سندباد في القاهرة 2014.