علماء يؤكدون بأن الوحدة تسبب الأمراض

منوعات

اليمن العربي

أكدت نتائج الدراسة التي اجراها العلماء ان الوحدة تسبب أمراضا، وان العزلة الاجتماعية تضعف الصحة بدنيا ونفسيا.

علماء يؤكدون بأن الوحدة تسبب الأمراض

 

وحسب قول العلماء الكنديين، من جامعة كونكورديا، من الضروري للإنسان عند انتقاله إلى مكان جديد ان يسرع في التعارف واقامة علاقات صداقة مع المحيطين به.

تابع خبراء الجامعة المذكورة حالة 60 طالبا قدموا من بلدان مختلفة لتلقي العلم في الجامعة. ركز الخبراء اهتمامهم على حالتهم النفسية والحالة الصحية لقلوبهم. وحسب قولهم ان نبضات القلب تعكس حالة الجهاز العصبي السمبتاوي والأوعية الدموية، والحالة الصحية للجسم عموما.

بينت نتائج الدراسة، ان الحالة الصحية للطلاب الذين تمكنوا من اقامة علاقات اجتماعية جديدة خلال فترة 5 أشهر من وجودهم في كندا كانت أفضل من الآخرين الذين لم يتمكنوا خلال هذه المدة من اقامة مثل هذه العلاقات، ولذا كانوا يعانون من حالة نفسية سيئة وكانوا معرضين للإصابة بأمراض سببها التوتر النفسي.

واستنتج الخبراء من هذه النتائج ان الوحدة تطيل النهار وتقلص طول العمر.

ويذكر ان علماء جامعة كاليفورنيا الأمريكية كانوا قد توصلوا إلى استنتاج مفاده ان الوحدة ليس فقط تقلص طول عمر الإنسان، بل وتمنعه من القيام بمهامه الاعتيادية.
كشفت عالمة النفس إريكيان أخميروفا من مركز علم النفس بجامعة سامارا، السلوك الذي يشير إلى علامات الاكتئاب المبكرة.

 

وتشير أخميروفا إلى أن للاكتئاب في البداية علامات معينة: فقدان الشهية واللامبالاة أو زيادة القلق، وكذلك غياب المشاعر الإيجابية من تلك الأشياء التي كانت تمنح الشخص الراحة والمتعة.
ووفقا لها، إذا كان الشخص يعاني أكثر من أسبوعين من خور القوى واليأس وفقدان الشهية واضطراب النوم والتواصل مع المحيطين، فيجب عرضه على معالج نفسي بأسرع وقت.

وتضيف موضحة، يمكن اعتبار الاكتئاب في العالم المعاصر، حالة عصبية خطيرة أو حالة باطنية المنشأ، أو حالة يأس مؤقتة.

وتقول، "تعتمد الحالة النفسية للإنسان على صحته البدنية. لذلك لتجنب حالة الانحلال يجب كل يوم ممارسة التمارين الرياضية لمدة 15-20 دقيقة والنوم 7-8 ساعات في غرفة مظلمة جيدة التهوية. والمهم في هذه الحالة الاستيقاظ في اليوم التالي بعد الذهاب إلى النوم".

وتوصي الأخصائية باتباع نظام غذائي متوازن، ويتضمن الخضروات والفواكه.
في موسم الخريف ينصحنا الخبراء بتناول الموز، البرسيمون، القرع، الجبن، الأفوكادو، اللحوم الحمراء، وكذلك أسماك البحر، وبيض الدجاج، والكاجو، والشوكولاتة الداكنة.

يعاني الكثير من الناس في فترة الخريف والشتاء، عندما تقل أشعة الشمس، مما يسمى بـ "كآبة الخريف". وغالبا ما يميل المرء في هذا الموسم إلى أكل الحلويات والأطعمة النشوية في كثير من الأحيان، لكن مثل هذا الخيار لا يفيد جسم الإنسان. ومن أجل البقاء في حالة جيدة في موسم الغيوم، من الأفضل الانتباه إلى الأطعمة التي تحتوي على مواد تساعد في إنتاج "هرمونات السعادة". ومن بينها  السيروتونين والدوبامين. يتضمنهما الموز، والجبن وبيض الدجاج والأفوكادو وما إلى ذلك.
وقالت أخصائية التغذية، مارغريتا ماكوخا:" في فترة الخريف والشتاء، من المهم بشكل خاص تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين "د"، إذ أنه يتم في هذه الفترة تقليل تعرض الإنسان الطبيعي لأشعة الشمس. وتتواجد هذه الفيتامين في أسماك البحر والفطر ومنتجات الألبان وغيرها.

أوضح طبيب الأمراض النفسية، فيكتور نوردايف، أن الكثير من الناس يفقدون الطاقة والمزاج الجيد بسبب قلة الضوء، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلاتونين، وهو هرمون يسبب الخمول والنعاس، أما فيتامين "د" فيساعد على إنتاج مادة السيروتونين، بصفتها هرمونا للسعادة.

وقد ازداد بشكل عام في الأعوام الـ5 الماضية على الإنترنت عدد الاستفسارات حول الاكتئاب والقلق وعلاج الأمراض النفسية بنحو مرة ونصف المرة. ويسأل  مستخدمو الإنترنت الخبراء عن كيفية التعرف على الاكتئاب، والأهم من ذلك، كيفية التعامل معه. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يوجهون أسئلة عن كيفية تخفيف التوتر من خلال مزاولة اليوغا والتأمل.

ويعود سبب هذا الأمر إلى أن الناس أصبحوا أكثر اهتماما بصحتهم العقلية.