ماذا يحدث للجسم عند الإفراط بتناول العسل؟... دراسة توضح

منوعات

اليمن العربي

أعلنت الدكتورة أولغا ديكر، خبيرة التغذية الروسية، أن الإفراط بتناول العسل، يعقد جدا عملية تخفيض الوزن.

ووفقا للخبيرة، يعادل مؤشر ارتفاع مستوى السكر في الدم  للعسل 60 وحدة. وهذا يعني، أن تناوله يرفع بصورة حادة مستوى الغلوكوز في الدم، ما يجبر البنكرياس على إفراز كمية كبيرة من هرمون الأنسولين، وهذا يمنع تخفيض الوزن بفعالية.

ماذا يحدث للجسم عند الإفراط بتناول العسل؟... دراسة توضح

 

وتقول، "إذا تناول الشخص ثلاث ملاعق طعام من العسل يوميا، فلا تنتظر نتائج سريعة. كما أن تسخين العسل إلى أعلى من 60 درجة مئوية، يفقده الإنزيمات والفيتامينات المفيدة. أي لا ينصح بإضافة العسل إلى الشاي الساخن".

وتشير الخبيرة، إلى أن للعسل سعرات حرارية عالية، حيث أن كل 100 غرام منه تعطي 304 كيلوسعرات، وملعقة الطعام تعطي 64 كيلوسعرة. ولكن في نفس الوقت يحتوي العسل على فيتامينات  B وC وK وحمض الفوليك. كما أنه مطهر ممتاز.

وتقول الخبيرة محذرة "يجب عدم إعطاء العسل للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة، لأنه قد يحتوي على أبواغ الجراثيم المحفزة للتسمم الغذائي، لأن آليات الدفاع المعوي لم تتشكل عندهم في هذا العمر".
تحدث الأطباء وخبراء التغذية عن كمية العسل التي يمكن أن يتناولها الإنسان في اليوم دون أن تسبب له أي أضرار صحية.

ووفقا للأطباء وخبراء التغذية، يجب ألا تزيد كمية العسل التي يتناولها الشخص في اليوم عن ملعقتي طعام.

يقول أليكسي بويفيروف بروفيسور قسم العلاج في العيادات الخارجية بجامعة سيتشينوف الطبية، "يفضل تناول العسل في النصف الأول من النهار، على أن يرافقه نمط حياة نشط".

وأشار البروفيسور، إلى أن مضادات الأكسدة الموجودة في العسل، تمنع تأكسد الخلايا، إضافة إلى احتوائه على الفيتامينات وسكر الفركتوز مصدر الطاقة.

أما يلينا تيخوميروفا، الخبيرة في التغذية، فتشير إلى أن فوائد العسل مبالغ فيها، حيث للحصول على الفائدة من تناوله يجب تناول كمية كبيرة، ولكن نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات فإنه يعطي سعرات حرارية كثيرة، لذلك يجب تناول كمية قليلة منه.
يتفق الطبيبان على أنه من الأفضل شراء العسل في حالته الطبيعية أي بخلاياه، لأن هذا يؤكد على أنه طبيعي. أما تناول الشاي مع العسل عند الإصابة بأمراض البرد، فإنه لا يسرع في الشفاء، لأن العسل يفقد الكثير من فوائده عند اذابته في ماء حار.

وتضيف، ليس هناك موانع كثيرة لتناول العسل، باستثناء السمنة، لأنه يعطي سعرات حرارية كثيرة، والحساسية من الزهور أو سم النحل.

من جانبه يؤكد بويفيروف، على أن مشروب العسل والكحول يشكل خطورة على الصحة، وخاصة عند تناول كمية كبيرة منه، لأنه يسبب تغيرات في الكبد تنتج عنها التهابات قد تنتهي بتليفه.
وجد علماء أن العسل قد يعالج القروح الباردة أو "الهربس"، التي تصيب الجلد ويصعب التخلص منها إلا عن طريق استخدام المراهم المضادة للفيروسات.

ولكن العسل المشتق من شجرة "kānuka" في نيوزيلندا، يحمل القدر نفسه من الفعالية في إلتئام قرحة البثور، وفقا لعلماء معهد البحوث الطبية في نيوزيلندا (MRINZ).
واستخدم المشاركون في التجربة، البالغ عددهم 952 فردا، إما المرهم أو العسل المعزز بمكونات مضادة للميكروبات، وكلاهما أزال الألم وعلامات الجرح خلال 9 أيام.

وأثناء تطبيق العلاج 5 مرات يوميا، طُلب منهم تسجيل بيانات الألم وتطور الهربس.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين استخدموا المرهم العلاجي، عانوا من أعراض إيجابية خلال مدة تتراوح بين 8 و9 أيام في المتوسط.

وأظهرت النتائج المنشورة في "BMJ Open"، أن العسل أثبت فعاليته بالقدر نفسه، دون أي تغييرات في وقت الشفاء، حيث يمكن للمرضى اختيار خيار طبيعي قائم على الأدلة العلمية.

ومُوّلت الدراسة من قبل شركة نيوزيلندية اسمها "HoneyLab".