ما هي أسباب المشكلات في الذاكرة؟

منوعات

اليمن العربي

أعلن عالم النفس الروسي إدوارد مافليوتوف، أن الإفراط باستخدام الأجهزة الإلكترونية وقلة النوم يمكن أن يسبب ضعف الذاكرة.

ويشير العالم، إلى أنه في العالم المعاصر، ازدادت مشكلات الذاكرة جدا، وخاصة بين افراد الجيل الجديد.

ويضيف، موضحا، إن تدفق المعلومات بصورة دائمة ومستمرة يثقل كاهل الدماغ، الذي يشبه الكمبيوتر، حيث يتوقف عن العمل بسبب الكم الهائل من المهام التي يجب على الشخص حلها في وقت واحد.

ما هي أسباب المشكلات في الذاكرة؟


ويؤكد العالم، لقد تم الاعتراف بأن تعدد المهام أمر غير فعال، لأنها تسبب انخفاض فعالية الذاكرة والانتباه واضطرابات عصبية.

ووفقا له، إن قلة النوم المزمنة، هي أحد أعداء صحة الدماغ. لأنه عندما ينام الإنسان وقتا قصيرا، فلن يكون لدماغه ببساطة الوقت الكافي لاستعادة وتركيب خلايا جديدة، ما يؤدي إلى تضرر عملية تخزين المعلومات واستعادتها عند الحاجة.

ويضيف، والسبب الآخر لتدهور النشاط العقلي هو الإفراط بتناول الأطعمة السيئة والمشروبات المحتوية على الكافيين.

ويقول، "إن تحفيز الدماغ دائما وباستمرار بتناول المشروبات المحتوية على الكافيين، يؤدي إلى ضعف الذاكرة. لأن تأثير الكافيين يستمر 20 دقيقة فقط، يشعر الشخص خلالها أولا بزيادة مفاجئة في الطاقة وبعدها ركود حاد. وهذه التقلبات غير محبذة للدماغ".

ويضيف، الاستخدام المفرط للأجهزة الالكترونية يسبب ضعف الذاكرة والقدرة على التركيز.

ويقول، "الملاحظات والتذكيرات وشبكات التواصل الاجتماعي والاتصالات الشخصية بالمعارف والأقارب وغيرهم كلها موجودة في جهاز واحد. لذلك لا يستخدم الإنسان قدرات دماغه 100 بالمئة. والدماغ يقتصد بالموارد وقدرة العمل، ما يؤدي إلى استرخائه وقلة وظائفه".

كشف أحد الخبراء أن روتين النوم يمكن أن يخبر الكثير عنا عندما يتعلق الأمر بشخصياتنا. "قل لي كيف تنام أقول لك من أنت"!

ويُعرف ميل الشخص إلى البقاء حتى وقت متأخر من الليل باسم "بومة الليل"، بينما الشخص الذي يستيقظ عادة في الصباح الباكر ويذهب إلى الفراش في وقت مبكر من المساء، يطلق عليه اسم "الطائر المبكر".
وفي دراسة أجرتها شركة MatressNextDay، أوضحت الدكتورة كلير ستون: "لا تتناسب أنواع المساء بشكل عام مع الهيكل الاجتماعي ليوم العمل المعتاد لدينا، حيث أن إيقاعها اليومي لا يتناسب مع ساعات العمل المعتادة من 9 إلى 5 ساعات". وقالت إنه نظرا لوقت الذروة في المساء، قد يكون لديهم مساحة أكبر للتفكير الإبداعي و"الاستعداد للتلوين خارج الخطوط".

وتابعت: "من المرجح أن تُظهر أنواع بومة الليل مستويات متزايدة من الانبساط (Extraversion  أحد السمات الشخصية)، ما يعني أنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر انفتاحا واجتماعية".

وأضافت أن هذا يفسر سبب وقوع الكثير من الأشخاص في هذه الفئة.

وأضافت تامسين إيسغروف، أخصائية العلاج بالتنويم الإيحائي السريري، أن بومة الليل في معظم الأوقات يكون أكثر انفتاحا على التجارب ويبدو أنه أكثر مرونة.

وتابعت: "لأنهم ليسوا قلقين بشأن الذهاب إلى الفراش في وقت معين. أعتقد أن هذا يميل إلى جعلهم أكثر إبداعا".

ولكن إذا لم تكن بومة ليلية، فمن المحتمل أنك شخص صباحي. وهذا يعني أنك جاهز ومستعد للانطلاق بمجرد أن يرن المنبه.

وأوضحت تامسين أنه بشكل عام، تميل "الطيور المبكرة" إلى أن تكون أكثر سعادة وصحة وأكثر إنتاجية بشكل عام.


وقالت الدكتورة ستون إنه من المحتمل أن يكون لهؤلاء الأشخاص سمات شخصية تتناسب مع متطلبات الحياة العملية اليومية.

وأوضحت: "من المرجح أن يجمع الأشخاص الصباحيون معرفتهم من مصادر ملموسة وواقعية. وهذا يعني أنهم أكثر ثقة تجاه التجربة المباشرة والأشياء التي يمكنهم مراقبتها بموضوعية وأنهم أكثر تحليلًا في تفكيرهم".

وأضافت: "يُقال إن هذه السمات ترجع في المقام الأول إلى الإيقاع اليومي للطيور المبكرة الذي يتناسب بشكل جيد مع متطلبات التوقيت النموذجية لحياة العمل اليومية".

وكشفت البيانات أيضا أنه عندما يتعلق الأمر بأكثر المشاهير نجاحا، فإنهم مزيج هجين من البوم الليلي وطيور الصباح.

على سبيل المثال، يمتلك الملياردير الأمريكي إيلون موسك نمط نوم كهذا، حيث يقال إنه ينام في معظم الليالي من 6 إلى 7 ساعات ثم يستيقظ في الساعة 7 صباحا للرد على رسائل البريد الإلكتروني.

كما يقال أيضا إن بيل غيتس يتبع نمطا مشابها من النوم، حيث يستيقظ أيضا في الساعة 7 صباحا.