النصل الكامل لكلمة "جو بايدن" أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين في الكونجرس

عرب وعالم

اليمن العربي

أوصى الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء الإثنين، أثناء كلمته أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين في الكونجرس ببعض الخطوات لدعم الاقتصاد.

 

النصل الكامل لكلمة "جو بايدن" أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين في الكونجرس

 

وحض الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الإثنين الكونجرس على المصادقة "في أسرع وقت ممكن" على قانون ينص على تخصيص 52 مليار دولار لدعم إنتاج أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.


وقال بايدن متحدثا أمام مسؤولين اقتصاديين ونقابيين إن "أمريكا ابتكرت أشباه الموصلات، لكننا مع الوقت سمحنا للإنتاج بالمغادرة إلى الخارج".

وشدد على "الضرورة الملحة" بأن تعاود الولايات المتحدة تصنيع هذه الرقائق الإلكترونية المستخدمة في العديد من أدوات الحياة اليومية، وذلك ليس فقط لأسباب اقتصادية إنما كذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.


وازداد الطلب على الرقائق الإلكترونية بصورة حادة في ظل تفشي وباء كوفيد-19، ما أثار أزمة تفاقمت مع إغلاق مصانع في الصين بسبب موجة من الإصابات.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس أن "على الكونجرس أن يصادق على هذا القانون في أسرع وقت ممكن".

من جهتها، شددت وزيرة التجارة جينا ريموندو على أنه من "الحيوي" إحالة القانون إلى الرئيس للتوقيع عليه "اعتبارا من هذا الأسبوع".

كما حذر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان بأن "الاعتماد الأمريكي على عدد ضئيل من المصانع في الخارج أمر خطير".

وإن كان الجمهوريون والديموقراطيون في الكونجرس متفقون حول هذه النقطة، فهم يعجزون منذ أشهر عن التوصل إلى نص نهائي.

وأقر مجلس النواب في فبراير/شباط الماضي نصا أوسع نطاقا يهدف إلى تعزيز الصناعة الأمريكية عموما بمواجهة المنافسة الآسيوية ولا سيما في قطاع أشباه الموصلات.

وصوت مجلس الشيوخ في مارس/آذار الماضي على مشروع قانون مماثل، لكن المجلسين لم يتفقا على نص مشترك.

وباشر مجلس الشيوخ العمل مؤخرا على نص يتعلق حصرا بأشباه الموصلات يُعرف باسم "تشيبس بلاس"، اجتاز مرحلة مهمة في آلية إقراره الأسبوع الماضي.

وأشباه الموصلات طاغية الحضور في الحياة اليومية، يتم إنتاجها بصورة رئيسية في آسيا وهي أساسية في صناعة السيارات والهواتف الذكية وحتى تجهيزات طبية وأدوات كالمكانس الكهربائية.

ومع تفشي الوباء تراجع مخزون الرقائق الإلكترونية لدى الصناعيين إلى حد مقلق، وتؤكد إدارة بايدن أن هذه الأزمة لها تأثير مباشر على التضخم المتزايد في الولايات المتحدة.

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الإثنين إنه لا يتوقّع أن تدخل الولايات المتحدة في ركود، على الرغم من أن بيانات إجمالي الناتج المحلي التي ستصدر هذا الأسبوع قد تظهر انكماشا اقتصاديا للفصل الثاني على التوالي.

وقال بايدن في تصريح للصحافيين "برأيي لن ندخل في ركود"، مشيرا إلى بيانات جيّدة على صعيد الوظائف، وقد أعرب عن أمله بـ "الانطلاق من هذا النمو السريع إلى النمو المطّرد".


وكانت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين قد أكدت هذا الشهر أن الاقتصاد الأمريكي متين وقادر على تجنّب الركود على الرغم من رفع الاحتياطي الفدرالي معدّلات الفائدة.

وقالت يلين في مقابلة أجرتها معها محطة "إن.بي.آر" الإذاعية إنه من "الملائم" أن نشهد حاليا تباطؤا للنمو بعد تعافي أكبر قوة اقتصادية في العالم من تداعيات الجائحة، مشيرة إلى أن المستهلك الأمريكي لا يزال وضعه جيدا مع الأرقام القوية لسوق

ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (المصرف المركزي) معدّلات الفائدة بشكل كبير مؤخرا في محاولة لكبح الطلب وخفض الأسعار، بعد ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك إلى 9.1% على مقياس سنوي في يونيو/حزيران.

لكن هدف الاحتياطي الفدرالي يكمن في ضبط التضخم من دون التسبب بركود.

ويُعتبر الاقتصاد في ركود عندما يُسجّل نموا سلبيا في فصلين متتاليين.


تترقب أسواق السلع والعملات النقدية وحتى المشفرة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، وما سيسفر عنه بشأن سعر الفائدة على الدولار.

وعلى الرغم من استيعاب الأسواق رفع الفائدة الأمريكية هذا الأسبوع فإن تزايد عدم اليقين بشأن مسارها المستقبلي أبقى سعر الدولار اليوم الثلاثاء، دون أعلى مستوياته في 20 عاما، والذي بلغه في الآونة الأخيرة في حين أبقى خفض إمدادات الغاز الروسية في الفترة الأخيرة اليورو تحت ضغط كبير.

 

ويبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، اجتماعات تستمر يومين، ومن المتوقع أن يرفع الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لكن العديد من المتعاملين يتساءلون عما إذا كان تباطؤ النمو قد يدفع البنك المركزي لتحويل انتباهه عن التضخم مما قد يشير إلى رفع الفائدة بوتيرة أبطأ في الاجتماعات المقبلة.

وبحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش كان الدولار منخفضا 2.8%  عن أعلى مستوياته البالغ 109.29 الذي سجله قبل أسبوعين على مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام سلة عملات رئيسية، واستقر الدولار خلال اليوم عند مستوى 106.5 في حين ارتفع أمام اليورو إلى 1.0219 دولار.

وظل اليورو متضررا من حالة الغموض المحيطة بأمن الطاقة في أوروبا بعد أن قالت روسيا إن تدفقاتها من الغاز لألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 ستنخفض إلى 33 مليون متر مكعب يوميا اعتبارا من غد الأربعاء، أي ما يمثل نصف مستوى التدفقات الحالي المنخفض بالفعل بنسبة 40% عن الطاقة المعتادة.

"الفائدة" تضغط على الروبل الروسي.. تراجع متجاوزا 58 مقابل الدولار
لكن رد فعل العملة الموحدة على هذه الأنباء كان محدودا حتى الآن على الرغم من أن ذلك يزيد من احتمالات تقنين توزيع الوقود في أوروبا ومن مخاطر الركود الاقتصادي.

وتراجعت العملات المشفرة عن مكاسبها الأسبوع الماضي فبلغ سعر بتكوين 21100 دولار وهو أدنى مستوياته منذ 18 يوليو/تموز، وبلغ سعر إيثر 1421 دولارا وهو كذلك أدنى مستوى منذ 18 يوليو/تموز.

ارتفعت أسعار الذهب بعض الشيء اليوم الثلاثاء، وتأرجحت داخل نطاق محدود خلال اليوم مع تراجع الدولار، بينما تجنب المستثمرون الرهانات الكبيرة قبيل الرفع المتوقع لأسعار الفائدة الأمريكية.

وزاد سعر الذهب 0.5% في المعاملات الفورية إلى 1726.83 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0725 بتوقيت جرينتش.

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1724.90 دولار للأوقية.

وانخفض الدولار للجلسة الرابعة على التوالي، فهبط 0.1% مقابل العملات المنافسة مما يجعل الذهب المقوم بالدولار أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس غدا الأربعاء. ومن شأن رفع الفائدة بهذا القدر الكبير أن ينهي عمليا دعم الاقتصاد في فترة انتشار جائحة كوفيد-19.

ويزيد رفع الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الذهب الذي لا يدر عوائد ثابتة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 18.63 دولار للأونصة، وزاد البلاتين 0.9% إلى 887.10 دولار، كما صعد البلاديوم 0.5% إلى 2018.09 دولار.