أبو طلحة الأنصاري

بروفايل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أبو طلحة الأنصاري هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي, أبو طلحة مشهور بكنيته. صحابي رسول الله، ومن بني اخواله، وأحد أعيان البدريين وأحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة. كان إسلامه مهرا لامرأة من نساء أهل الجنة.


قبل إسلامه تقدم للزواج من أم سليم الغميصاء بنت ملحان وراح يعرض عليها مهرا غاليا لكنها رفضت وقالت: (انه لا ينبغي أن اتزوج مشركا. أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان، وأنكم لو اشعلتم فيها نارا لاحترقت)، فلما عاد يمنيها بمهر أكبر وعيشة رغيدة قالت: (والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجل كافر، وانا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن اتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري ولا أسألك غيره). لقد هزت هذه الكلمات أعماقه، وملأت كيانه، وهل يجد أبو طلحة خيرا منها تكون زوجا له، وأما لأولاده؟
فقال أبو طلحة لها: فمن لي بذلك؟ قالت: النبي. فانطلق يريده. فقال النبي : (جاءكم أبو طلحة وعزة الإسلام بين عينيه)، فأعلن أبو طلحة إسلامه، وقامت أم سليم تقول لولدها أنس: (قم يا أنس فزوج أبا طلحة). فزوجها وكان صداقها الإسلام.