روسيا تنتظر حكم القضاء في لاهاي

عرب وعالم

اليمن العربي

ينتظر اليوم الأربعاء، أن تصدر محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، حكما بحق روسيا، هو الأول من نوعه.

 

ومن المتوقع أن تصدر المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، قرارا بشأن دعوى قضائية ضد روسيا على خلفية الحرب مع أوكرانيا، في أول حكم من نوعه، من قبل محكمة دولية، منذ بدء الصراع العسكري، قبل حوالي ثلاثة أسابيع.

 

وستكشف محكمة العدل الدولية، عن قرارها ، اليوم الأربعاء، بشأن الدعوى العاجلة التي رفعتها أوكرانيا ضد روسيا.

 

وتتهم أوكرانيا روسيا بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، وتطلب من المحكمة إصدار حكم بوضع نهاية فورية لأعمال القتال .

 

 

وتطلب أوكرانيا أيضا أن يثبت القضاة عدم وجود أي مبرر قانوني للغزو، في وقت قاطعت فيه روسيا جلسة المحكمة الأممية في السابع من مارس/ آذار الحالي.

 

يذكر أن الأحكام اتي تصدرها محكمة العدل الدولية ملزمة، غير أنه ليس لديها أي سلطة تنفيذية لتطبيقها، في أي بلد  من العالم، بما في ذلك روسيا.

 

ويصدر قرار المحكمة، فيما تستمر الحرب لليوم الواحد والعشرين، وسط مساع للتهدئة، واستمرار في تبادل فرض العقوبات بين موسكو والعواصم الغربية، المؤيدة للسلطات في أوكرانيا.

 

وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما أسمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.

 

كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا. 

 

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".