المفوض الأوروبي للسوق الداخلية يؤكد أن الحجر في الصين ستكون له عواقب اقتصادية إن طال

عرب وعالم

اليمن العربي

رأى المفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تييري بريتون، أن قرار الحجر المفروض في عدة مدن صينية والذي يجبر مصانع على التوقف، ستكون له تداعيات اقتصادية "إذا طال".

 

وفي تعليقه لإذاعة فرنسا الدولية على النمو في أوروبا، أشار تييري بريتون إلى أنه مع الأزمة في أوكرانيا، "من الصعب للغاية وضع توقعات اليوم...نراجعها كل 15 يوما على انخفاض للأسف بالنسبة للنمو وعلى ارتفاع بالنسبة للتضخم، وأعتقد أن هذين الاتجاهين سيستمران". 

 

وأضاف بريتون موضحا: "اليوم في الصين، نحن بصدد إعادة فرض الحجر على جميع الشركات في دلتا نهر اللؤلؤ، أي تقريبا بين شنجن وقانتشو، حيث أكبر قطاعات النشاط الاقتصادي وخاصة في مجال الإلكترونيات، وهو ما لم يحدث في الصين من قبل مطلقا...من الواضح أنه سيكون لدينا توقف في سلاسل القيمة وتلقائيا، إذا طال الأمر، ستكون لها تداعيات"، إذ أنه بسبب الارتفاع القياسي في الإصابات بفيروس كورونا، فرضت الصين الحجر في عشر مدن صينية بينها شنجن مركز التكنولوجيا في جنوب البلاد، ما اضطر مصنع لهواتف "آيفون iPhone" على وجه الخصوص إلى تعليق أنشطته. 

 

كما أوضح بريتون قائلا: "نحن في معركة، إنها معركة على عدة جبهات..تضاف إليها أزمة الغذاء، لأن الصين وروسيا تشكلان 30% من صادرات القمح..سيكون لذلك تداعيات وقد بدأت تداعياته، خاصة في شمال إفريقيا، مضيفا: "يجب أن نكون متيقظين للغاية، وهذا يعني أنه سيتعين علينا الاستمرار في التكيف تماما فيما يتعلق بالسياسة النقدية لأنه سيتعين علينا دعم القطاعات المتأثرة، ومن الأفضل ضمان عدم ارتفاع معدلات الفائدة كثيرا لأن معدلات التضخم ستستمر في الارتفاع في عام 2022".