بماذا وصفت روسيا اتهامات أمريكا بشأن غزو أوكرانيا؟

عرب وعالم

اليمن العربي

وصفت روسيا، السبت، اتهامات واشنطن لموسكو بإعداد استفزاز وشيك ضد أوكرانيا بـ"الكاذبة" وجزء من الحرب الإعلامية.

 

جاء ذلك في بيان نشره السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف على صفحة السفارة في فيسبوك.

 

وقال أنطونوف في البيان: "هذا كذب وجزء من حرب إعلامية ضد روسيا".

 

ولفت إلى أن واشنطن على مدار عدة أشهر أقلقت العالم بأسره بتصريحات مفادها أن "أوكرانيا على وشك أن تصبح ضحية لعدوان روسي"، لكن لم يحدث ذلك.

 

 

وكشف أنطونوف أن الولايات من أجل إعطاء مصداقية لمزاعمها سربت بعض البيانات الاستخباراتية الكاذبة التي لا أساس لها من الصحة.

 

يأتي ذلك فيما كشفت أوكرانيا، الجمعة، عن رسالة أمريكية بشأن مخطط روسي تنوي موسكو القيام به كذريعة للهجوم على كييف.

 

 

وتعتقد المخابرات الأمريكية أن روسيا يمكن أن تستخدم تسجيلا مصورا كاذبا يظهر لقطات جرافيك لموقع شهد انفجارا ويظهر عتادا يبدو كما لو أنه يخص أوكرانيا أو الدول المتحالفة معها لتبرير القيام بغزو.

 

وأعاد كوليبا تشبيه الوضع الحالي بذلك الذي كان عليه عام 2014 عندما ضمت روسيا القرم ودعمت انفصاليين في شرق أوكرانيا.

 

وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرجي لافروف نفى مزاعم الولايات المتحدة بأن موسكو تلفق تسجيل فيديو كذريعة لشن حرب في أوكرانيا.

 

وحشدت روسيا منذ نهاية 2021 قوات عسكرية يصل عددها إلى مئة ألف جندي عند حدودها مع أوكرانيا على ما تفيد الدول الغربية التي تتهم موسكو بالإعداد لغزو هذا البلد.

 

 

إلا أن موسكو تنفي أي نية في هذا الاتجاه، مطالبة في الوقت نفسه بضمانات أمنية خطية، من بينها عدم ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، ووقف توسّع الحلف شرقا لا سيما إلى الجمهوريات السوفيتية السابقة.

 

ويبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الجاري مهمة إنقاذ لتفادي انزلاق الأزمة الأوكرانية إلى هاوية الحرب.

 

ويعتزم ماكرون لقاء نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك في مسعى دبلوماسي جديد يبذله سعيا لخفض التوتر في الأزمة.

 

وضاعف ماكرون في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين وزيلينسكي، ومع الرئيس الأمريكي جو بايدن، سعيا للتوسط في الأزمة.

 

والإثنين الماضي، توصل الرئيس الفرنسي، ونظيره الروسي، إلى اتفاق على خفض التصعيد في أزمة المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا.

 

 

وخلال الاتصال بين الرئيسين الذي دام ساعة و45 دقيقة، اكتفى بوتين، وفق بيان قصر الإليزيه، بتكرار موقف بلاده التي تحمل السلطات الأوكرانية مسؤولية تعثر المفاوضات بين الجانبين.

 

والأسبوع الماضي، أسفرت جولة مباحثات لمسؤولين أوكرانيين وروس بمشاركة فرنسية وألمانية، في باريس، عن اتفاق على استمرار المباحثات، وعقد لقاء آخر في برلين بعد أسبوعين من أجل بحث سبل الخروج من التوتر الراهن حول ملف أوكرانيا.