كوريا الشمالية تختبر 4 صواريخ في تجربتين
صاروخان من نوع كروز بعيدي المدى، وآخرين تكتيكيين موجهين أرض-أرض، هما حصيلة أحدث تجارب كوريا الشمالية الحثيثة هذا العام.
فقد أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة أن بيونج يانج، أجرت بنجاح تجارب لإطلاق صاروخي كروز بعيدي المدى وصاروخين تكتيكيين موجهين أرض-أرض هذا الأسبوع.
وأفادت الوكالة -وفق ما نقلت عنها وكالة كوريا الجنوبية للأنباء "يونهاب"- بأن أكاديمية علوم الدفاع لكوريا الشمالية أجرت التجربتين الصاروخيتين في يومي 25 و27 يناير/كانون الثاني الجاري، لتحديث نظام صواريخ كروز بعيدة المدى.
كما أن التجربتين الجديدتين، لتأكيد قوة الرؤوس الحربية التقليدية للصواريخ التكتيكية الموجهة أرض-أرض على التوالي.
وذكرت أن الصاروخين التكتيكيين الموجهين اللذين تم إطلاقهما في اليوم السابق، أصابا بدقة هدفا في جزيرة غير مأهولة بالبحر قبالة بلدة كيلجو بإقليم هانجكيونج الشمالي، شمال شرق كوريا الشمالية.
ووفقا لصور نشرتها كوريا الشمالية اليوم، يبدو أن الصاروخين التكتيكين الموجهين أرض-أرض هما النسخة المطورة من صاروخ KN-23 الذي يشبه صاروخ "إسكندر" الباليستي الروسي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة (JCS) في كوريا الجنوبية يوم أمس الخميس إنها رصدت عمليات إطلاق من داخل وحول مدينة هامهونج الواقعة على ساحلها الشرقي، في حوالي الساعة 8 صباحًا و 8:05 صباحًا على التوالي، وقد طار الصاروخان نحو 190 كيلومترًا على ارتفاع 20 كيلومترا.
ويعد هذا الإطلاق السادس من نوعه منذ مطلع العام ويأتي بعد يومين فقط من إطلاق الشمال صاروخي كروز بعيدي المدى في يوم 25 يناير/ كانون الثاني.
وأضافت الوكالة الكورية الشمالية أن صاروخي كروز بعيدي المدى اللذين تم إطلاقهما في يوم 25 من الشهر الجاري، حلقا لمدة 9,137 ثانية على مسار الرحلة المحدد فوق البحر الشرقي وأصابا جزيرة مستهدفة على بعد 1,800 كيلومتر.
وقالت إن الأداء القتالي العملي لنظام صواريخ كروز بعيدة المدى سيكون له نصيب موثوق في تعزيز ردع الحرب للبلاد.
ولم يشرف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون على ما يبدو على التجارب الصاروخية.
غير أن الوكالة الكورية أشارت إلى أن الزعيم كيم تفقد مصنع ذخيرة ينتج نظام أسلحة رئيسية برفقة شقيقته المؤثرة كيم يو-جونج وجو يونج-وون المساعد المقرب للزعيم وسكرتير الشؤون التنظيمية للجنة المركزية بالحزب الحاكم وغيرهما، بدون تقديم مزيد من التفاصيل بشأن موعد الزيارة ولكن وسائل الإعلام الكورية الشمالية عادة ما تتحدث عن أنشطة الزعيم في اليوم التالي.
وأكد الزعيم أن موقع المصنع ومهمته مهمان للغاية في تحديث قواتنا المسلحة وتحقيق استراتيجية تطوير الدفاع الوطني، مشيدا بالتقدم في إنتاج أسلحة رئيسية لتنفيذ قرارات الحزب، وفقا للوكالة.
وشدد مسؤولون في المصنع على الإرادة الثابتة للزعيم كيم الذي يتصدى بجراءة لتحديات الإمبرياليين الأمريكيين والقوى التابعة لهم الذين يحاولون انتهاك حق جمهوريتنا في الدفاع عن النفس، مما يشير إلى دراية بالولايات المتحدة في مجال التطوير الدفاعي.
وجاءت زيارة الزعيم كيم إلى مصنع الذخيرة لأول مرة منذ سنتين و8 أشهر عندما قدمت وسائل الإعلام الكورية الشمالية تقريرا حول زيارته التفقدية إلى المصانع لإنتاج الأسلحة الرئيسية في إقليم جاغانغ في يونيو/حزيران عام 2019.