وفد الحكومة يكشف عن تفاصيل رؤيته للحل السياسي وشكل الدولة بعد الإنقلاب

كشف مصدر في وفد الحكومة إلى مشاورات الكويت، تفاصيل رؤية الوفد للحل السياسي، التي قدمها إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد وشكل الدولة عقب إنهاء الإنقلاب بكافة مظاهره .

وقال المصدر في تصريحات نشرتها يومية (الإمارات اليوم) أن الوفد إشترط في رؤيته إنهاء الانقلاب الذي قامت به ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح، قبل بدء إجراءات استكمال الانتقال السياسي، الذي يجب أن يكون وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني .. موضحاً أن رؤية وفد الحكومة تضمنت عدداً من الخطوات التي يجب تنفيذها قبل الانتقال إلى العملية السياسية، أهمها الانسحاب الكامل للميليشيات، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بكل أنواعها، وإطلاق سراح السجناء والمعتقلين والأسرى، إلى جانب إنهاء كل المعوقات، التي نص عليها قرار مجلس الأمن، ومباشرة سلطة الدولة الشرعية وظائفها على كل أرجاء البلاد، وتوفير المناخ السياسي والأمني والمجتمعي، الذي يمكّن التنظيمات من ممارسة نشاطها بكل حرية.

وأكدت الرؤية، بحسب المصدر، ضرورة أن تكون مرجعيات عملية الانتقال السياسي قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، على أن يتم، بعد إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، استكمال استحقاقات الانتقال السياسي بمشاركة القوى السياسية كافة، والحراك السلمي الجنوبي، بداية بالاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والإعداد للانتخابات العامة، وفقاً للدستور الجديد.

وأوضحت الرؤية شكل مؤسسات الدولة خلال المرحلة الانتقالية، حيث تتكون مؤسسة الرئاسة من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، المنتخب من قبل الشعب، والذي تنتهي ولايته بتنصيب الرئيس المنتخب وفقاً للدستور الجديد، أما مؤسسة الحكومة فتمارس مهامها كاملة حتى إقرار مشروع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات العامة.

وشددت الرؤية على ضرورة استمرار دعم ورعاية دول مجلس التعاون الخليجي والمجتمع الدولي للعملية السياسية في اليمن، وتلبية الاحتياجات التنموية، وإعادة الإعمار، لضمان استقرار الوضع، واستكمال الترتيبات للإعداد لكل تلك الاستحقاقات وتنفيذها على الوجه السليم.