المغرب يبحث عن بدائل للغاز الجزائري

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وزيرة التحول الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب، ليلى بنعلي، إن العمل جار لتأمين تزويد السوق المحلية بالغاز الطبيعي بشكل منتظم، وذلك بالسعي لاستيراده عبر مختلف موانئ المملكة بعد إلغاء الجزائر تجديد عقد أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، المار بالمغرب.

 

وأكدت الوزيرة المغربية أن بلادها تواصل كذلك عمليات التنقيب عن مخزونها من الغاز.

  وكشفت الوزيرة، خلال أجوبتها على الأسئلة الشفهية في مجلس النواب، الإثنين، أن المغرب فتح مشاورات مع فاعلين إقليميين ودوليين، قصد إرساء نظام دائم وناجع لتدبير الإمدادات المحلية من الغاز الطبيعي.

 

وبلغ إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي 98 مليون متر مكعب سنة 2020، ومن المرتقب أن يصل الإنتاج إلى 110 ملايين متر مكعب سنة 2021، حسب تقارير محلية مغربية.

 

ويولي المغرب منذ سنوات أهمية بالغة لتنويع مصادره من الطاقة، ولعل مشروع خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب يعتبر من أهم الانجازات، ومن المتوقع أن يمتد طول الأنبوب لحوالي 5660 كيلومترا ، ويمر عبر 15 بلدا أفريقيا ليصل مستقبلا إلى أوروبا.

 

وكانت السلطات الجزائرية قد قررت الشهر الفائت عدم تجديد عقد توريد الغاز لإسبانيا عبر أنبوب الغاز أوروبا-المغرب العربي، المار عبر الأراضي المغربية، والذي انتهي بنهاية أكتوبر/تشرين الأول.

 

وجاء القرار على خلفية ما وصفته الجزائر بـ ”الممارسات ذات الطابع العدواني من المملكة المغربية“، حسب بيان للرئاسة الجزائرية.

 

وجاء في البيان الجزائري: ”تسلم رئيس الجمهورية تقريرا حول العقد الذي يربط الشركة الوطنية سوناطراك بالديوان المغربي للكهرباء والماء، والمؤرخ في 31 تموز/يوليو 2011، الذي ينتهي اليوم 31 تشرين الأول/أكتوبر2021.

 

وأضاف البيان: ”أمر السيد رئيس الجمهورية، الشركة الوطنية سوناطراك بوقف العلاقة التجارية مع الشركة المغربية، وعدم تجديد العقد“.

 

وذكرت قناة ”2 إم“ المغربية الرسمية، في حينه، بأنه ”تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء“، وأوضحت أن قرار الجزائر بشأن عدم تجديد اتفاق خط أنبوب الغاز المغاربي- الأوروبي ”لن يكون له حاليا سوى ”تأثير ضئيل“ على أداء نظام الكهرباء الوطني“.

 

يشار إلى أن أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي (جي أم إي) يمتد على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، وهو ما يمكن المغرب من الحصول على حقوق المرور بنسبة تصل إلى 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يعادل 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 3.1 مليار متر مكعب سنويا.

  وتضخ الجزائر منذ العام 1996 حوالى 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا إلى إسبانيا والبرتغال عبر خط أنابيب المغرب العربي-أوروبا.