أزمة الطاقة تتحول لمأساة في جنوب أفريقيا.. أسبوع بلا كهرباء

تعاني دول كثيرة حول العالم من أزمة طاقة، بيد أن تلك الأزمة تحولت إلى كارثة في جنوب أفريقيا التي تستعد لأسبوع كامل بلا كهرباء.

والأحد، قالت شركة إيسكوم للكهرباء المملوكة للدولة في جنوب أفريقيا إنها ستقطع الكهرباء طوال الأسبوع من الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) الإثنين.

وأضافت أن السبب وراء القرار هو عدم كفاية طاقة التوليد وعدم القدرة على تجديد احتياطيات الطوارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وشكل الانقطاع المتكرر للكهرباء الذي فرضته إيسكوم عائقا رئيسيا أمام النمو الاقتصادي في أكثر دول أفريقيا تصنيعا.

وقالت إيسكوم إن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر حتى الساعة الخامسة من صباح السبت.

وأضافت الشركة أن "حادثا كبيرا" وقع في زامبيا أمس السبت أثر على شبكة الكهرباء في الجنوب الأفريقي بأكمله.

وشهدت زامبيا الغنية بالنحاس انقطاعا للكهرباء في جميع أنحاء البلاد أمس بعد مشكلة لم يتم تحديدها.

وتتمثل أزمة الطاقة العالمية في انقطاع الكهرباء، ونقص إمدادات الفحم، وارتفاع تاريخي في أسعار الكهرباء والفحم والغاز المسال.

وصاحب ذلك تجاوز أسعار النفط 80 دولاراً للبرميل.

وتقول تحليلات إن العالم الآن يدفع ثمن السياسات المناخية المتطرفة للدول الأوروبية وبعض الولايات الأمريكية وتجاهلها أساسات أمن الطاقة.

فضلا عن مبالغات وكالة الطاقة الدولية والأمم المتحدة وحماة البيئة والشركات التي تستفيد من الإعانات الحكومية الضخمة للطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.

وبدأت أزمة الطاقة الحالية بانتشار الجفاف حول العالم، الأمر الذي خفض منسوب المياه في السدود، فانخفضت كمية الكهرباء المولدة من الطاقة الكهرومائية.

وكان الحل هو زيادة معدلات تشغيل المحطات العاملة بالوقود الأحفوري، أو تشغيل محطات متوقفة تعمل بالوقود الأحفوري، ما أدى في النهاية على زيادة الطلب على الفحم والغاز والنفط.