مساجد أديس أبابا تستعد لاستقبال شهر رمضان بـ"التنظيف" و"طلاء الجدران"

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شرعت المساجد في مختلف أنحاء العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منذ أكثر من أسبوع، في الاستعداد لاستقبال شهر رمضان، وتهيأت لاستقبال جموع المصلين المقبلين لأداء صلاة التراويح والقيام بما يتناسب مع مكانة الشهر الفضيل.

ورصدت عدسة "الأناضول" النشاط المكثف في مسجد أنوار، الذي تجري فيه عملية تنظيف وتجديد طلاء جدرانه وتغيير فرشه.

ويحظى مسجد أنوار أكبر مساجد أديس أبابا، باهتمام خاص قبل حلول الشهر الكريم، إذ يستعد لاستقبال أفواج المصلين سواء خلال الصلوات الخمس اليومية أو صلاة التراويح، وتجري فيه إصلاحات تشمل صيانة البلاط، والتنظيف، وتجديد الفرش، وفحص مكبرات الصوت.

وقال الشيخ أحمد إسماعيل إمام مسجد طورا هالوش، وسط العاصمة: "المسلمين في إثيوبيا قبل رمضان، ينشرون التسامح والتصافي والتآخي بينهم ويتسابقون في ذلك لنيل الثواب".

وأضاف إسماعيل في اتصال هاتفي مع "الأناضول"، أن المساجد في إثيوبيا تفتح أبوابها طوال الشهر المبارك ولا تغلق مطلقًا، وذلك خلافًا لباقي أيام السنة، موضحا: "عند صلاة المغرب يتم إحضار بعض المأكولات والمشروبات، وتوضع على مفارش طويلة مفتوحة للجميع للمشاركة في تناول طعام الإفطار".

وأشار إسماعيل، إلى كثرة المتطوعين وأهل الخير الذين يحرصون على تقديم المساعدات وتجهيز المساجد وصيانتها استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، لافتا إلى أن فاعلي الخير غالبًا يتواصلون مع المشرفين على المسجد قبل رمضان لمعرفة النواقص مثل السجاد ومكبرات الصوت وغيرها، من أجل أن يظهر مسجدهم كأحسن المساجد خلال رمضان.

ويبلغ عدد المساجد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أكثر من 200 مسجدا، إضافة للمساجد غير المسجلة لدى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البلاد.

ووفق إحصاءات رسمية، يشكل المسلمون 34% من تعداد سكان إثيوبيا البالغ 89 مليون نسمة، يتمركز غالبيتهم في محافظة بالي روبي التابعة لإقليم الأرومو، أكبر أقاليم إثيوبيا التسعة، وأكثرها تعدادًا، وأغناها ثروة، فيما يضم إقليما الصومال الإثيوبي وعفار العدد الأقل من المسلمين.