تواصل ارتفاع منسوب نهر السين بباريس.. و9 قتلى في ألمانيا جراء السيول

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تم غلق متحف اللوفر لحماية محتوياته ووقف حركة القوارب النهرية بباريس بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تطال فرنسا منذ الثلاثاء وتقترب من العاصمة، في حين خلفت الفيضانات في ألمانيا تسعة قتلى على الأقل.

وإثر الأمطار الغزيرة بباريس ارتفع منسوب نهر السين إلى 5.10 أمتار بعد ظهر اليوم الخميس، ودعت السلطات إلى اليقظة مع توقع ارتفاع المنسوب إلى ستة أمتار الجمعة.

وفي المنطقة الباريسية باتجاه الجنوب في المنطقة المجاورة (وسط فال دو لوار) لا تزال ست مناطق في حالة إنذار مع أكثر من 20 ألف منزل بدون كهرباء.

وفي قلب باريس على ضفاف السين وضع متحف اللوفر في حالة "إنذار عام خوفا من فيضان" وسيبقى مغلقًا الجمعة لإتاحة الإخلاء "الاحتياطي" للتحف المجموعة في مخازنه، كما ألغى متحف أورساي حصته الليلية مساء الخميس.

وتم غلق خط نقل حديدي اقليمي وكذلك خطوط سريعة للنقل البري، ومنع النقل النهري.

وفي نيمور إحدى أكثر المدن تأثرًا بالفيضانات والواقعة على بعد 80 كلم جنوبي باريس، بلغ منسوب المياه مستويات قياسية.

وأعلن رئيس الوزراء مانويل فالس إنشاء "صندوق استثنائي لمساعدة" الضحايا.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أنه سيتم إقرار حالة الكارثة الطبيعية الاربعاء في اجتماع مجلس الوزراء.

وفي موري سور لوينغ الشهيرة بلوحاتها الانطباعية وصلت المياه إلى مستويات قياسية وتم إخلاء ما بين 150 إلى 200 شخص منذ الاربعاء.

وفي بافاريا في جنوب المانيا، ارتفعت حصيلة الفيضانات اليوم الخميس، إلى تسعة قتلى وثلاثة مفقودين هم رجل في الـ 65 عاما وزوجان مسنان قالت الشرطة أنها تخشى على حياتهم.

وفي "سيمباخ إم إن" شهد مستوى المياه تراجعا في شوارع المدينة بعد أن سجل في بعض أنحائها ارتفاعا بلغ الأسطح، وعند الظهر لم يبق إلا الشارع الرئيسي بحالة فيضان في حين باشر السكان إزالة الوحل المتراكم في منازلهم.

وفي هذه المدينة الصغيرة القريبة من الحدود النمساوية عثر الغطاسون في منزل على أربعة ضحايا ثلاثة منهم من أسرة واحدة.

وقالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل "أتابع الوضع من كثب أبكي على الضحايا الذين قضوا في الفيضانات، وأنا مع الأسر التي تعاني" مضيفة أن "هذه الحالة الطارئة تدل على أن لدينا روح التضامن في ألمانيا".

وبعد زيارة للمقاطعات التي تشهد فيضانات، تحدث وزير المالية في بافاريا ماركوس سودر عن "تسونامي أمطار" ووزيرة البيئة يولريك شارف عن أحوال جوية "بمستويات لم نشهدها سابقا" وردتها إلى التغير المناخي.

وفي النمسا المجاورة تدخل رجال الإطفاء مئات المرات في غرب البلاد أمس الأربعاء، لكن الوضع عاد إلى طبيعته تقريبًا اليوم الخميس.