الرئيس التركي يُندد بعنف الشرطة الفرنسية ضد المتظاهرين

عرب وعالم

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وكالات

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ألقاه وسط أنصاره ومؤيديه الإثنين، بالعنف الذي تمارسه الشرطة وقوات الأمن في فرنسا ضد المتظاهرين السلميين، وفق ما نقلت الصحف الفرنسية الأربعاء.

وقال أردوغان حسب صحيفة لوباريزيان: "أُدين بشدّة هذا العنف من قبل الشرطة الفرنسية على الأشخاص الذين يلجأون إلى ممارسة حقهم في التظاهر"، حسب أردوغان الذي أضاف أن الدول الأوروبية "أبلغتنا قلقها من الوضع في تركيا، وبالمناسبة أنا أيضاً في غاية القلق مما يحدث في فرنسا هذه الأيام" بلهجة ساخرة، تسببت في دورها في عاصفة سخرية واستهزاء مقابلة، خاصة في ظل السمعة التركية السيئة في هذا المجال.

وحمل أردوغان في كلمته على وسائل الإعلام الغربية التي لم تواكب "السخط الشعبي والاجتماعي في فرنسا" بشكل مناسب.

وجاءت كلمة أردوغان بعد وقت قصير من تصريح للمتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بيلغيش، أعرب فيه عن"انشغال تركيا وقلقها" داعياً "السلطات الفرنسية إلى تفادي اللجوء إلى القوة المفرطة عند التعامل مع المتظاهرين".


واعتبرت صحيفة لوجورنال دو ديمانش، أن هذه التصريحات الرئيس التركي "نكتة" طريفة، بمقارنة الوضعين السياسين في فرنسا وتركيا التي تشهد منذ بداية السنة حملة شرسة ضد المعارضين أو المنتقدين للرئيس التركي، كان من أبرز ملامحها الحملة على الجامعيين والمثقفين الداعين إلى الحوار مع الأكراد، أو مصادرة صحيفة زمان أكبر صحيفة معارضة سابقة، أو محاكمة رئيس تحرير صحيفة جمهوريات المعارضة، والحكم بسجنه 5 سنوات بعد كشفه حجم تورط أردوغان في الحرب السورية وفي دعم الإرهاب فيها.


ومن جهتها سخرت صحيفة لوباريزيان، من مقارنة الوضع الفرنسي بالتركي في مجال حقوق الإنسان والحريات، مُذكرة ببعض السجل التركي في السنوات الأخيرة، مثل الأحداث التي شهدتها البلاد بمناسبة التحركات السلمية ضد أردوغان في 2013 مثلاً خلفت 8 قتلى و8 آلاف جريح، دون الخوض في تفاصيل الحروب الشرسة التي يشنها أردوغان ضد معارضيه أو تصفية الأكراد والمجازر التي ارتكبتها تركيا في حقهم خاصةً في السنوات القليلة الماضية.