معارض تركي يهاجم أردوغان ونظامه.. و يضع مقترحات لهزيمة نظام أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

مثل أي مدير فني مخضرم، مرر المعارض التركي، صلاح الدين دميرتاش، مقترحات "تكتيكية" للمعارضة من داخل السجن، لهز شباك النظام الحاكم.

 

ووفق صحيفة "آرتي غرتشك" التركية، فإن دميرتاش، الرئيس المشارك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعارض، قدم عدة مقترحات من داخل السجن الذي يقبع فيه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016، من أجل تقوية المعارضة وهزيمة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقررة 2023.

 

وقال دميرتاش وهو يسرد مقترحاته "التكتيكية"، إنها "تهدف إلى تسجيل أهداف أمام العدالة والتنمية بزعامة أردوغان".

 

وأكد المرشح الرئاسي السابق، على "ضرورة عمل أحزاب المعارضة كفريق لإحراز الأهداف"، مضيفًا "أحزاب المعارضة تعمل، تركض، تحاول، لكن لا يمكنها اللعب كفريق، والأهم من ذلك أنها لا تستطيع إحراز الأهداف".

 

ولسد هذه الثغرة، طالب دميرتاش، المعارضة، بـ"العمل بشكل مشترك وتسمية زعيم أو مرشح توافقي يمثل المعارضة في انتخابات الرئاسة".

 

وأوضح "أولاً، يجب أن يكونوا(يقصد أحزاب المعارضة) فريقًا، ثم عليهم العثور على مهاجم وتقديمه تدريجيًا إلى الأمام، ومنحه الكثير من التمريرات من أجل تسجيل الأهداف”.

 

وتابع "حزب الشعوب الديمقراطي والسياسة الديمقراطية هما الترياق المضاد للعنف"، في إشارة إلى قدرة الحزب على التوسط لدى حزب العمال الكردستاني لنزع سلاحه.

 

وأكد الزعيم الكردي على أهمية حل الأزمة الكردية ووقف العنف، قائلا “علينا أن نجعل جمهورية تركيا دولة مشتركة تضم 85 مليون كردي وتركي على حد سواء. آمل أن تفتح الانتخابات القادمة الباب أمام الديمقراطية وسنكون جميعًا قادرين على العيش في سلام ووئام".

 

ومضى قائلا "لا توجد مشكلة تٌحل بالقتال والسب والاعتقال والاستبعاد.. الطريقة الوحيدة هي الحوار"، مضيفا "تماشيًا مع مبادئنا، سنبقي دائمًا باب الحوار مفتوحًا مع الجميع”.

 

وفي الوقت الذي تنظر فيه المحكمة الدستورية دعوى لحل حزب الشعوب الكردي الذي يصوت له 7 ملايين ناخب، أكد دميرتاش أن "مصير الانتخابات المقبلة سيحدده حزب الشعوب الديمقراطي والأكراد في الغالب".

 

واستطرد قائلا "هذا واقع ولحسن الحظ، فإن حزب الشعوب الديمقراطي والأكراد يؤيدون الديمقراطية. وهذه فرصة لتركيا لإضفاء الطابع الديمقراطي على الجمهورية"، متابعا "الأكراد ليسوا ملكًا لأي حزب، بما في ذلك حزب الشعوب الديمقراطي".

 

واعتقل دميرتاش في 2016 مع شريكته في رئاسة حزب الشعوب الديمقراطي آنذاك، فيجان يوكسيكداغ، بتهمة دعم أنشطة حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا "منظمة إرهابية" وتعتقل قائده عبدالله أوجلان.

 

ووجهت للمعارض البارز منذ ذلك الحين عدة اتهامات مثل إهانة أردوغان، وقيادة منظمة إرهابية، وعضوية منظمة إرهابية، والدعاية لمنظمات إرهابية، ومخالفة قانون الاجتماعات والمظاهرات، والتحريض على الكراهية والعداء، وتحريض الشعب على انتهاك القوانين، ومدح الجريمة والمجرم.

 

وفي 22 مارس/آذار الماضي، قضت محكمة تركية، بسجن دميرتاش، لمدة 3 سنوات و6 أشهر إثر إدانته بتهمة "إهانة" الرئيس.

 

وفي 29 أبريل/نيسان الماضي، أيدت محكمة عليا بتركيا حكمًا بالسجن لـ4 سنوات و8 أشهر بحق الرجل، بسبب اتهامه بـ"الدعاية لتنظيم إرهابي".

 

ويواجه دميرتاش تهماً تؤدي في حال إدانته، إلى سجنه مئات السنين، رغم حكم سابق من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأنه مسجون لأسباب سياسية ويجب إطلاق سراحه على الفور.