الرئيس التركي يجدد تقاربه مع "طالبان" رغم رفض الأتراك.. والمعارضة تهاجم سياساته

عرب وعالم

اليمن العربي

جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأكيده أنه يعتزم لقاء الحكومة التي ستشكلها حركة "طالبان" بأفغانستان، رغم الرفض الداخلي لتلك الخطوة.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي عقده، عقب اجتماع لمجلس الوزراء برئاسته، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وقال أردوغان، في تصريحاته، إن هدفه "هو استقرار أفغانستان، وإذا لزم الأمر فسنلتقي مع الحكومة التي ستشكلها طالبان هناك".

 

وأضاف: "بعد انسحاب أمريكا من أفغانستان، أجرينا محادثات حول أخذ زمام المبادرة في هذا البلد، سيطرت طالبان على كل الدولة تقريبًا. وبما أن غايتنا تحقيق السلام في هذا البلد، فسنلتقي بالحكومة التي ستشكلها تلك الحركة".

 

وردًا على ذلك، هاجم أنجين آلطاي، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أردوغان، لترحيبه بحركة "طالبان" واعتزامه عقد لقاء مع حكومتها المرتقبة.

 

وفي تصريحات صحفية اعتبر آلطاي أن تصريحات أردوغان "استهزاء بعقول الأمة التركية"، مضيفًا: "يجب أن يعرف أردوغان أن الوقوف بجانب الشعب الأفغاني يختلف عن الوقوف بجانب طالبان".

 

وأضاف: "وصف تصريحات طالبان بالمعتدلة، استهزاء بعقول الأمة التركية. أسأل أردوغان- الذي هو حريص جدًا على الاجتماع مع حركة طالبان- ما هو سبب ذلك؟ فلتشرح لنا".

 

وكان أردوغان، وصف  تصريحات حركة طالبان تجاه تركيا بـ"المعتدلة"، وقال في مقابلة تلفزيونية: "لقد قلنا بالفعل إنه يمكننا قبول حكام طالبان. نحافظ على هذا الموقف اليوم. كما نرحب بالتصريحات المعتدلة لقادة طالبان. إن وجودنا في أفغانستان هو مطلب من متطلبات أخوتنا".

 

وخلال الأيام الماضية، انتقدت المعارضة التركية تصريحات أردوغان بحق طالبان، حيث قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير"، تعليقًا على ذلك: "حركة طالبان كان ينظر إليها على أنها منظمة إرهابية في الماضي، ولكن نجد أن الاتصالات تجري اليوم".

 

 وتابعت: "كل ذلك يمكن تفسيره بإدارة أشخاص عبثيين للدولة بعيدًا عن الجدية أو الكفاءة، لا يمكن أن تكون هناك سياسة خارجية بهذا الشكل، أرى عدم جدية كبيرة، وهذا يلحق الضرر الكبير بتركيا".