تعرف على الجهة التي سيتواجد فيها القاعدة باليمن عقب طردهم من المكلا (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

حذر تقرير صحافي إسباني، اليوم السبت، من تنامي نفوذ وسيطرة القاعدة على مدينة شبوة في اليمن، بعد طردها من المكلا قبل شهر.

 

وقال تقرير وكالة الأنباء الإسبانية أوروبا بريس إن"الشبكة غيرت من استراتيجيتها وأصبحت تسعى إلى تقديم نفسها بمظهر الحريص على مصالح السكان المدنيين المنهكين من الحرب في اليمن، خاصةً بعد طرد التنظيم من معقله السابق في المكلا، في محاولة لكسب تعاطف اليمنيين معه".

 

تكتيك القاعدة الجديد

ولكن التكتيك الجديد المعتمد لتحقيق هذه الاستراتيجية لا يختلف حسب الوكالة عن الطريقة المعروفة سابقاً "التعاون مع شبكات التهريب والجريمة المنظمة لكسب أقصى ما يمكن من أموال".

 

ونقلت الوكالة عن الخبيرة في الشؤون اليمنية في جامعة أوكسفورد اليمنية إليزابيث كيندال، إن القاعدة تسعى إلى تأصيل نفوذها في بعض المناطق وذلك بالاعتماد على السكان المحليين والمدنيين وشيوخ القبائل ووجهاء الجنوب.

 

وأضافت الخبيرة الدولية، أن الهدف من هذه الاستراتيجية "الحصول على تعاطف وتأييد السكان عند التعرض إلى هجوم كبير أولاً، وشراء الولاءات والأنصار في المناطق الخاضعة لها، بفضل تدفق الأموال الجديد".

 

نفط وغاز

وأضافت الوكالة أن القاعدة بعد طردها من المكلا ومن مينائها تُحاول السيطرة على آبار نفط كانت خاضعة للحوثيين في محافظة شبوة، وتؤمن الحماية والتعاون لقائمة كبيرة من شبكات التهريب في المنطقة للنفط الخام، وللأسلحة وللمواد المختلفة، إضافة إلى شراء قبائل كثيرة في المنطقة في تفاهم ضمني بين الطرفين قوامه الحرص على عدم الاعتداء المتبادل.

 

عاصمة القاعدة الجديدة

وبهذه الطريقة تُشير الوكالة إلى ان القاعدة حولت مدينة عزان اليمنية إلى أحد مراكز تهريب وتجارة النفط الخام إلى جانب الغاز، بفضل النقاط التي سيطر عليها التنظيم على خطوط التماس المباشرة مع ميليشيات الحوثي في المنطقة، خاصة على امتداد المنطقة الفاصلة بين بئر علي وعاتق، وبلحاف ومركز تسييل الغاز في شبوة، ما يعني تدفقات مالية ضخمة جديدة، على التنظيم الذي يُحاول تعزيز موارده المالية لضمان الاستمرار في تنفيذ برامجه الإرهابية.