«المجاهد الصغير».. حلقة حوثية جديدة لـ«دعشنة» أطفال اليمن (تقرير)

أخبار محلية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«المجاهد الصغير».. مجلة جديدة تصدرها ميليشيا الحوثي لتمجيد أعمال القتل وغرس الحقد في نفوس الأطفال ضد المجتمع، فالميليشيا لم تكتفي بتجنيدها للأطفال والزج بهم في ساحات القتال بل قامت بإطلاق هذه المجلة للتأكيد على ان الحوثي مستمره في إرهابها، بل إنها لم تكتفي بالماضي والحاضر ولكنها تخطط لإرهاب المستقبل.

 

أفكار داعشية

 

وهذه الخطوة هي ذاتها التي يقوم بها تنظيم داعش حينما أقنعت أطفالاً بذبح أسرى أو إطلاق النار عليهم من مسافة قريبة، حيث يقومون بتفخيخ عقول الأطفال، وهذا من الأخطار التي سيواجهها المجتمع بعد سنوات عندما يكبر جيل الأطفال. 

 

استغلال الأطفال في نشر الفكر الحوثي

 

وقال رئيس مؤسسة وثاق للتوجيه المدني، «نجيب السعدي» في تصريحات صحفية تتعلق بالموضوع، أن ميليشيات الحوثي استغلت الأطفال في نشر فكرها وتهيئتهم فكرياً ليكونوا مقاتلين في المستقبل، فلديهم منهج متكامل يمجد العنف والقتل ويستعدي الآخر ويقوم على إلغاء الآخر بشكل كامل.

 

وأضاف السعدي، أن ميليشيا الحوثي لديها منهج يدرس في الدورات الصيفية للأطفال الصغار، يلقنهم أن كل من خالفهم فهو منافق وعميل لأميركا وإسرائيل ودمه مباح، على حد قوله.

 

وأضاف «رئيس مؤسسة وثاق للتوجيه المدني»، أن ميليشيا الحوثي تعمل أيضاً على ترسيخ أعمال القتل والعنف في أذهان الأطفال، فمثلاً لديهم كتاب للحساب للأطفال وفيه يتم تعليم الأطفال الجمع عن طريق الصور فيضعون في الصورة عدداً من القنابل ثم يضعون صوراً أخرى للقنابل ويطالبون التلاميذ بإجمالي العدد أو الحل.

  

تأصيل التطرف

 

ويقول متخصصون أن خطورة مثل هذا الإصدار، يتمثل في تشكيل القيم التربوية للأطفال بشكل مبكر بحيث تغرس الأيديولوجيا الحوثية ونظرتها للحياة وقيم المجتمع والأهداف من فترة مبكرة وهي سن الطفولة الذي من المعروف علمياً أنه سن زراعة القيم والمفاهيم الأساسية التي تشكل شخصية الإنسان وهو ما سيعمل على طبع الأطفال بنمط تفكير يميل إلى الاعتقاد وكأنه خلق للقتال كما يجعله أداة طيعة بيد الجماعة توجهه في اتجاه مشروعها بسلاسة.

 

جريمة حوثية جديدة

 

وأضاف المتخصصون أن اختيار الجماعة لاسم «المجاهد الصغير» للمجلة يعد بحد ذاته جريمة تضيفها الجماعة لسلسة جرائمها في استغلال الطفولة وخاصة في بيئة اجتماعية وثقافية يمنية تعتبر أولويات احتياجات الأطفال الرئيسية تتركز في أهمية حمايتهم من العنف والاستغلال وحاجتهم للتعليم والرعاية الصحية وإنقاذهم من الفقر.