ندوة حقوقية بالنادي السويسري حول الانتهاكات الحوثية لحرية الصحافة في بلادنا

أخبار محلية

اليمن العربي

اكد عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الاسيدي، ان مليشيات الحوثي المدعومة ايرانياً تمارس توحشاً على حرية الرأي والتعبير، وان الكارثة التي حلت على الصحافة اليمنية لم تشهدها اليمن منذ عشرات السنين، بسبب حالة الاعتقال والتعذيب والقتل والاختطاف والاخفاء القسري التي طالت عدد من الصحفيين من قبل مليشيا الحوثي.

 

وقال الاسيدي في الندوة الحقوقية الخاصة بوضع حرية الرأي والتعبير في اليمن والانتهاكات بحق الصحافة والصحفيين المنقعدة في النادي السويسري على هامش الدورة الـ 47 لمجلس حقوق الإنسان " ان قائمة الضحايا ضد الصحفيين تزداد يوماً بعد اخر، وقتلة الصحفيين خارج السجون يمارسون هواية قتل الحقيقة وقتل الشهود وما يحدث في اليمن لم يحدث في بلد اخر، من ضمن ثلاث دول خطر على حياة الصحفيين".

 

واضاف " ان العديد من الصحفيين فقدوا وظائفهم منذ اكثر من 5 سنوات ولا يستلم الصحفيين رواتبهم، وتم حجب المواقع واغلاق الوكالات، واصبح الصحفيين في مناطق سيطرة الحوثيين اشبه برهائن، ولم يعد هناك حرية رأي وتعبير في اليمن، وهناك فقط صوت البنادق والكراهية"..مستعرضاً مقتل العديد من الصحفيين والمصورين وعملية الاعتقال والاخفاء القسري التي تعرض لها العشرات من الصحفيين خلال 5 سنوات.

 

فيما اشار الصحفي والناشط الحقوقي بلال الشرعبي، الى ما تعرضت له الصحافة اليمنية من إنتهاك متعمد من قبل المليشيات الحوقية والتي باشرت منذ انقلابها على الحكومة الشرعية، بإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام من مواقع إخبارية، ومارست وما تزال تمارس سياسة قمع ممنهجة ضد الصحفين والإعلاميين والنشطاء الحقوقيين والتي تمثلت يالقتل والاختطاف والتعذيب والإخفاء القسري والمحاكمات الغير عادلة.

 

ولفت الى ما قامت به المليشيات الحوثية من عملية توظيف قنوات وإعلاميين غير مؤهلين لتنفيذ سياستها الإعلامية وإجبار الإعلاميين على العمل معها ..مؤكداً ان المليشيات الحوثية وصل بها الأمر إلى إجبار المدنيين على الاستماع لوسائلها الخاصة لغرض التعبئة من اجل تغييب الوعي ..مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على مليشيات الحوثي للافراج عن الصحفيين المعتقلين والغاء احكام الإعدام الجائرة، وتفعيل قانون الصحافه وتجريم ما يتم تناوله في وسائل الإعلام الحوثية  كخطاب الكراهية والتعبئة الفكرية الخاطئة التي ترسخ للطائفية.

 

وبدورها تطرقت الناشطة بشرى الجبيحي، الى معاناة اهالي الصحفيين المعتقلين ..مشيرة الى انه لا يزال في اليمن الصحفيين بشكل خاص والمعتقلين بشكل عام يعانون الكثير من التعذيب الجسدي والنفسي ..لافتة الى ان المليشيات الحوثية تهدف من خلال هذه الممارسات لنشر الترهيب والخوف لدى أهاليهم وإلزامهم بالصمت وعدم إثارة قضاياهم عبر وسائل الإعلام.

 

كما تم استعراض شهادات حية عبر تقنية الاتصال المرئي للصحفيين المفرج عنهم هشام طرموم وعصام بلغيث وهشام اليوسفي وحسين عناب وهيثم الشهاب، والذين تطرقوا الى مجمل الانتهاكات وممارسات الارهاب النفسي التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم في سجون المليشيات الحوثية في صنعاء.