وزير قطري: تحسين سلامة الطيران العالمي "أساسي" لضمان فعالية النقل الجوي

عرب وعالم

جاسم سيف السليطي
جاسم سيف السليطي

قال وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم سيف السليطي اليوم الخميس، إن تحسين سلامة الطيران العالمي أمر أساسي لضمان فعالية النقل الجوي لما له من دور رئيسي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في جميع أنحاء العالم.

وأوضح الوزير السليطي في كلمته الافتتاحية للاجتماع رفيع المستوى للمديرين العامين والرؤساء التنفيذيين لهيئات الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط، أن السلامة في مجال الطيران المدني تمثل أهمية بالغة باعتبارها من أهم مفردات منظومة الطيران المدني للحد من أخطار النقل الجوي.

وأضاف أن الاجتماع الذي ينعقد على هامش القمة الثالثة لسلامة الطيران لمنطقة الشرق الأوسط يوفر فرصة لالتقاء صناع القرار والمسؤولين من قطاع الطيران المدني في المنطقة لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار الجديدة بين الدول والمنظمات الدولية الإقليمية.

ووصف الأهداف التي يسعى الاجتماع إلى تحقيقها بأنها "سامية" و"ستؤدي إلى تحقيق أعلى معدلات السلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط".

وذكر السليطي، أن حركة الخطوط الجوية المنتظمة لنقل الركاب في إقليم الشرق الأوسط زادت على مدى العقد الماضي موضحًا أن "الأحصائيات الصادرة في هذا الشأن تبعث على الارتياح إذ تعبر بوضوح عن أداء اقتصادي متين لمنطقتنا نتوقع استمراره".

وأفاد بأنه رغم التطورات المتلاحقة التي تشهدها صناعة الطيران المدني إلا أنه ثبت أن هذه الصناعة تواجه تحديات كبيرة يأتي على رأسها التحديات الخاصة بسلامة الطيران المدني وأمنه.

وشدد الوزير السليطي على أن تنفيذ جميع النصوص ذات الصلة بالسلامة والأمن في اتفاقية الطيران المدني الدولي وملاحقها وقرارات الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني أمر أساسي في مجال السلامة الجوية وأمن الطيران، موضحًا أن تلك الوثائق تشكل إطارًا تنظيميًا لا غنى عنه للنقل الجوي العالمي ويجب على الجميع اتباعها لتحقيق افضل مستويات السلامة.

واوضح انه مع التوقع بتضاعف الحركة الجوية في الأعوام الـ15 القادمة فإنه يجب أن تتم معالجة مخاطر السلامة الحالية والناشئة بشكل استباقي لضمان تحقيق الإدارة المثلى للقدرات والإمكانيات المتاحة ودعمها من خلال التطوير التنظيمي الاستراتيجي وتطوير البنية التحتية لذلك.

من جهته قال المدير الإقليمي لمكتب المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) في الشرق الأوسط محمد خليفة رحمة في كلمة مماثلة، إن منطقة الشرق الأوسط تعد نموذجا في نمو قطاع الطيران على مستوى حجم أساطيل الطائرات ورحلات الركاب والشحن.

وشدد رحمة على اهمية تعزيز السلامة والامن وكفاءة التشغيل للطائرات والمطارات وعمليات الملاحة الجوية اضافة الى الحاجة لمزيد من الشراكات والاستثمارات في البنية التحتية للنقل الجوي والبرامج التكنولوجية الحديثة.

واستعرض الاجتماع الوضع الحالي لسلامة الطيران بالمنطقة والتحديات الراهنة في هذا المجال كما اطلع على تقرير نتائج القمة الثالثة لسلامة الطيران بالشرق الأوسط وتطبيق استراتيجية السلامة التي تنضوي ضمن إطار الخطة العالمية للسلامة الجوية.

وأكد أهمية تنفيذ بنود إعلان الدوحة الذي أقره الاجتماع الثالث لمديري الطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط العام الماضي وتضمن التعهد بالدعم والتنفيذ الفعال للخطة العالمية لسلامة الطيران واستراتيجية السلامة لمنطقة الشرق الأوسط إضافة إلى تنفيذ برنامج عمل اجتماع مجموعة السلامة وتحقيق أهداف السلامة الإقليمية والعالمية.

وركز الاجتماع على مبادرة المنظمة العالمية للطيران المدني (لعدم ترك أي دولة خلف الركب) التي تنص على ضرورة الارتقاء بقطاع الطيران المدني في مختلف دول العالم نحو الحد الأدنى من معايير الأمن والسلامة والخدمة والبيئة والبنية التحتية.