العراق.. دعوة أممية لحماية المدنيين في الفلوجة

عرب وعالم

اليمن العربي


يواجه خمسون ألف مدني عراقي خطر الموت، عنوان يخيم على مشهد مدينة الفلوجة المحاصرة من كل الاتجهات.

وانطلق الهجوم الموسع جنوب المدينة، ومعه أطلقت الصيحات الداعية لإنقاذ حياة هؤلاء، فالقوات الحكومية، المدعومة بميليشيات الحشد الشعبي وحزب الله العراقي، تلقي بكل ثقلها في معركة الفلوجة.

من جهتها، عادت الأمم المتحدة مرة أخرى للدعوة عبر مبعوثها الخاص إلى العراق، يان كوبيش، إلى حماية المدنيين خلال عمليات الفلوجة، فيما طالب الناطق باسم المنظمة الدولية، ستيفان دوجاريك، بفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين بعد أن أصبحت حياة السكان في خطر كبير.

كما حضرت سلامة المدنيين أيضاً في دعوات للمرجع الديني، علي السيستاني، الذي طالب القوات الحكومية وأنصارها بضبط النفس وتجنب الإضرار بالمدنيين المحاصرين.

أما رئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي، ياسين المعموري، فتحدث عن وجود اتفاق مع السلطات على تأمين خروج سكان الفلوجة بأمان.

بدوره، شدد رئيس مجلس العشائر المتصدية للإرهاب، الشيخ رافع الفهداوي، على ضرورة وقف القصف العشوائي والتدقيق في الأهداف لازدحام المدينة بالسكان.

وقد رافقت هذه الدعوات إلقاء القوات العراقية منشورات على أهالي المدينة، موجهة أثير إذاعة محلية لأهالي الفلوجة في محاولة منها لبيان طرق التعامل مع القوات المهاجمة عند دخولها المدينة، وفق المتحدث باسم رئاسة الوزراء العراقية، سعد الحديثي.

كذلك تشكل العمليات الرامية إلى استعادة الفلوجة، التي سقطت بيد تنظيم "داعش" في كانون الثاني/يناير 2014، اليوم رمزية لكل الأطراف المقاتلة، فهي بوابة تحرير الموصل من جهة، ومعركة لكسر العظم من جهة أخرى، لحسم أي معركة قادمة.