تقرير أمريكي يكشف قدرات إيران البحرية

عرب وعالم

اليمن العربي

ألقت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية، الثلاثاء، الضوء على قدرات إيران البحرية، خاصة الغواصات، وعما إذا كانت البحرية الأمريكية قادرة على التعامل مع الغواصات الروسية الصنع في حال اندلاع حرب مع إيران في منطقة الخليج.

 

وذكرت أن إيران تحتفظ بأسطول كبير من الغواصات في ميناء ”بندر عباس“ الاستراتيجي ومعظمها مصنوع محليًا، وهي غواصات صغيرة الحجم جدًا، مصممة للتسلل والتخريب أو غواصات صغيرة نسبيا، التي قد تكون لها قدرة محدودة على التحمل وعمق الغوص.

 

وأشارت المجلة في تقرير إلى أن إيران تمتلك أيضًا 3 غواصات روسية الصنع من طراز ”كيلوكلاس“، حصلت عليها في منتصف التسعينيات، وهي من بين أكثر الغواصات قدرة.

 

ولفت تقرير المجلة إلى أنه في نزاعات الخليج الماضية لم تكن تهديدات الغواصات للقوات البحرية الغربية موجودة، غير أن الوضع تغير بشكل كبير عندما تسلمت إيران الغواصات الضخمة الثلاث، التي تعمل بالديزل مقابل 600 مليون دولار لكل منها.

 

وأوضح التقرير أنه نظرًا لأن فئة ”كيلوكلاس“ تعمل بالديزل والكهرباء، فهي تحتوي على العديد من البطاريات الكبيرة، التي تخزن الكهرباء المولدة من محركات الديزل.

 

وبين أنه تم تحسين تلك البطاريات للمياه الباردة، التي تعمل فيها البحرية السوفيتية عادةً، وليس المياه الساحلية الساخنة نسبيًا للخليج العربي، قبل أن تتمكن إيران بمساعدة من الهند من تصنيع بطاريات بديلة تم تحسينها لعمليات المياه الدافئة.

 

ونوه التقرير إلى أنه من المحتمل أن يعيق عاملان أو ربما يجعلان من المستحيل سير العمليات الأمريكية المضادة للغواصات في الخليج العربي ومضيق هرمز.

 

وأشار إلى أنه بسبب ضحالة مياه الخليج نسبيًا وأنماط الحرارة غير المتوقعة، فإن ”السونار“ المضاد للغواصات سيكون ”عديم الفائدة تقريبًا“؛ بسبب الصعوبات في تشغيل ”السونار“ عندما لا يكون على عمق كبير.

 

وأوضح أن ما يفاقم المشكلة في مضيق هرمز هي أن الإمداد الضئيل من المياه العذبة من الخليج إلى جانب درجات الحرارة المرتفعة، يسبب قدرًا كبيرًا من التبخر تنتج عنه بيئة شديدة الملوحة، ما يخلق ”تيارات معقدة تحت الماء تجعل الكشف الصوتي المضاد للغواصات الإيرانية تحت الماء شبه مستحيل“.

 

وقال التقرير: ”رغم الصعوبات في العمليات المضادة للغواصات في كل من الخليج العربي ومضيق هرمز، فإن حركة الغواصات الإيرانية ستكون محدودة للغاية؛ بسبب العمق الضحل، خاصة في الخليج“.

 

وأكد ”أن ثلث مساحة المياه الضيقة في الخليج عميقة بما يكفي لتلبية متطلبات غواصات كيلو كلاس الدنيا من العمق المغمور وهو 100 قدم، ومن المحتمل أن يحد هذا من فاعلية تلك الغواصة داخل الخليج، رغم أنها ستشكل تهديدًا خطيرًا للغاية خارج الخليج“.