بسرعة كبيرة.. يتحرك البلاديوم نحو تحطيم العديد من الأرقام القياسية

اقتصاد

اليمن العربي

بسرعة كبيرة، يتحرك البلاديوم نحو تحطيم العديد من الأرقام القياسية، بعد أن ارتفع بنسبة 20% في 45 يوما فقط.

 

المعدن النادر الذي أطلق عليه الخبراء مؤخرا اسم "قاهر الذهب" نتيجة للارتفاع الملحوظ في أسعاره سجل الجمعة نحو 3 آلاف دولار.

 

الارتفاع المستمر في أسعار البلاديوم، يأتي في ظل نقص المعروض، ومخاوف عالمية، من عدم توافره خلال الفترة المقبلة.

 

وتأتي أهمية البلاديوم كونه يستخدم بشكل أساسي في أجهزة التحكم في الانبعاثات بصناعة السيارات.

 

وبحلول الساعة 1710 بتوقيت جرينتش كان البلاديوم مرتفعا 0.29 بالمئة عند 2943.40 دولار للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3007.73 دولار.

 

ومنذ 16 مارس/آذار، وحتى اليوم، نجح البلاديوم في القفز بنسبة 20%، وهي نسبة كبيرة مقارنة بالذهب الذي صعد 3.7% فقط خلال أبريل/نيسان.

 

هذا الارتفاع الملحوظ جاء نتيجة توقف جزء من إنتاج شركة نورنيكل الروسية، أكبر منتج للبلاديوم.

 

وتراجع إنتاج الشركة الروسية، بعد أن قالت الشركة إن المياه غمرت اثنين من مناجمها.

 

وأكد جيفري كريستيان الشريك الإداري في مجموعة سي.بي.إم "لديك قطاع صناعة السيارات يشتري المزيد من البلاديوم ولديك صناعة الإلكترونيات تشتري المزيد من البلاديوم وبالتالي المعروض في السوق محدود".

 

وأوضح "هذا ارتفاع أولي مرتبط بارتفاع نظري في الطلب، ويمكن لذلك أن يستمر لفترة طويلة ويبقي الأسعار مرتفعة".

 

والطلب من صناعة السيارات آخذ في الارتفاع ومن المتوقع أن يرتفع أكثر، إذ من المنتظر أن ينحسر في وقت لاحق هذا العام نقص في رقائق أشباه الموصلات تسبب في تقلص إنتاج السيارات.

 

لكن كارستن فريتش المحلل لدى كومرتس بنك قال إنه من غير المرجح أن تشهد الأسعار ارتفاعا مستمرا فوق 3 آلاف دولار مع احتمال أن يؤدي استبداله إلى انخفاض الأسعار مع مرور العام.

 

وقال "عند هذا المستوى، سيفكر المزيد من مصنعي السيارات في استبدال (البلاديوم بالبلاتين)".

 

وقد يؤدي التحول إلى السيارات الكهربائية في نهاية المطاف إلى تبدد الطلب على البلاديوم، غير أن تشديد القواعد البيئية أجبر شركات صناعة السيارات على استخدام المزيد من البلاديوم في محركاتهم التي تعمل بالبنزين في السنوات الأخيرة.

 

أما الذهب فقد انخفض في المعاملات الفورية 0.19% إلى 1767.80 دولار للأوقية مع ارتفاع سعر العملة الأمريكية وهو ما يجعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة للمشترين الحائزين لعملات أخرى. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.07 بالمئة إلى 1767.00 دولار للأوقية.