وزير الإدارة المحلية يتهم الحوثيين بمصادرة المواد الإغاثية الخارجية

أخبار محلية

عبد الرقيب فتح
عبد الرقيب فتح

اتهم عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية اليمني، جماعة الحوثي وصالح بمصادرة الكثير من المواد الإغاثية الخارجية، مشيرا إلى أنهم تسببوا في شل تنفيذ الأعمال الإنسانية.

 

وقال "فتح" في تصريحات لـ" القدس العربي"، اليوم الأربعاء، إن آخر هذه الأعمال المخالفة للمعاهدات الدولية مصادرتهم لنحو 250 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية كانت مخصصة لمحافظة تعز.

 

وأضاف فتح إنهم قاموا بمصادرة 11 شاحنة كانت محملة بمواد طبية عاجلة، والتي أدخلت إلى اليمن عبر ميناء الحديدة وكان من المقرر توزيعها عبر برنامج الغذاء العالمي ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، غير أنها سُلّمت إلى جهات محلية موالية للحوثيين والتي أوصلتها إلى منطقة التعزية في مشارف مدينة تعز وهناك استلمتها ميليشيا الحوثيين عند مداخل المدينة، مؤكدا أنه لم يتم توزيعها على سكان مدينة تعز الذين يعانون الأمرّين جراء عام كامل من الحصار والحرب بشكل متواصل.

 

ونفى الوزير اليمني تواطؤ وكالات الأمم المتحدة الانسانية في اليمن من التواطئ مع الحوثيين.

 

ووجه فتح نداء للمجتمع الدولي عبر قائلا «نحن ندعو منظمات الأمم المتحدة إلى إصدار إدانات واضحة لعملية احتجاز الميليشيا الحوثية المسلحة لهذه الأغذية والمواد الإغاثية ومنع وصولها إلى محافظة تعز وكل المحافظات، ونناشد الأمم المتحدة في أن تدين هذا العمل بصورة واضحة كونه يتعارض مع كل المواثيق الانسانية والدولية».

 

وأشار إلى أن وكالات الأمم المتحدة تعمل وفق معايير إنسانية ولكن هذه الأزمة تكمن في «إشكالية تغوّل الحوثيين وقوة السلاح ومنعهم من التحرك بحرية هو الذي يعيق أداء منظمات الأمم المتحدة بشكل سلس».

 

وأكد فتح أن القائمين على منظمات الأمم المتحدة في اليمن يعملون تحت ضغوط الميليشيا المسلحة المسيطرة على العاصمة صنعاء ومعظم مكاتب منظمات الأمم المتحدة تقع في صنعاء «وقال كل ما أطلبه من منظمات الأمم المتحدة هو أن تدين هذا الأمر بشكل واضح وألا يكون هناك حياد أو مراوغة في هذه الأمور الانسانية».