السلطات التركية تحرم مسنة من خدمة الكهرباء

عرب وعالم

اليمن العربي

حرمت من الكهرباء سيدة مسنة في تركيا تدعى مشرف يرداش (93 عامًا) تقيم داخل حاوية بحديقة مدرسة نتيجة لتدمر منزلها خلال الزلزال الذي ضرب ولاية إزمير قبل أشهر.

 

وكانت السيدة تحصل على الكهرباء من المدرسة غير أن السلطات قررت قطع الكهرباء عنها بعدما عجزت عن سداد فواتير استهلاك الكهرباء بقيمة 530 ليرة خلال شهرين.

 

وكانت الهزة الأرضية التي ضربت مدينة إزمير في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قد أسفرت عن وفاة 117 شخصًا وألحقت دمارا بالعديد من المنازل بالمدينة مما دفع بعض من سكان هذه المنازل للعيش داخل حاويات، بينما اتجه البعض الآخر للعيش برفقة أقاربهم.

 

وكان من بين السكان الذين واصلوا حياتهم داخل الحاويات السيدة مشرف يرداس التي تبلغ من العمر 93 عامًا.

 

وبعد مرور شهرين على الهزة الأرضية أسكنت السيدة يرداش داخل حاوية بحديقة مدرسة يايلا الابتدائية، بمنطقة يايلا كوي نظرًا لخطورة بقائها داخل المنزل المدمر.

 

لكن بعد مرور شهرين على مكوثها داخل الحاوية تعرضت يرداش لصدمة شديدة بسبب فواتير الكهرباء التي بلغت قيمتها 530 ليرة بواقع 262 ليرة للشهر الأول و268 ليرة للشهر الثاني.

 

وأقدمت شركة جاديز للكهرباء على قطع الكهرباء عن السيدة يرداش لعجزها عن سداد فواتير الكهرباء تلك نظرًا لكونها لا تمتلك أي دخل باستثناء معاش.

 

“هل استحق هذا؟”

 

وفي حديثها مع صحيفة بيرجون استنكرت يرداش ما تعرضت له وأكدت أنه غير إنساني قائلة: “قدموا إلي بعد الزلزال وقاموا بتشميع منزلي وإخراجي منه. أبلغوني أن المنزل تعرض لدمار شديد، من ثم نقلوني إلى هذه الحاوية. قاموا بإيصال الكهرباء عبر المدرسة، فحصلت على فاتورة كهرباء أكثر من 500 ليرة ولست قادرة على سدادها. ماذا يسعني أن أفعل بعد هذا العمر؟ لا أملك سوى المعاش وليس لدي مصدر دخل آخر. أنا بمفردي وأناضل لمواصلة العيش. أصبحت بلا كهرباء في تلك المرحلة التي أواجه فيها صعوبة في الرؤية بسبب كبر السن، وازداد عالمي المظلم ظلامًا. هل أستحق هذا؟”.