بالصور.. فالس يختتم زيارته لإسرائيل وفلسطين

عرب وعالم

اليمن العربي

اختتم رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، اليوم الثلاثاء، زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حاول خلالها الدفاع عن مبادرة السلام الفرنسية، لكنه غادر محملا بموقف إسرائيل المعارض، والموقف الفلسطيني الداعم لها.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله، في أثناء لقائه فالس، التزام السلطة الفلسطينية بالمشروع الفرنسي لعقد مؤتمر دولي للسلام، والسعي إلى إعادة إطلاق محادثات السلام المتعثرة من أجل حل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ورفض نتنياهو، أمس الاثنين صراحة، أمام فالس، الاقتراح الفرنسي بعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح بالمقابل إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس.

وكان الفرنسيون يتوقعون معارضة نتنياهو لمبادرتهم، ولم يفاجئهم رفضه "المؤتمرات الدولية على طريقة الأمم المتحدة" و"الإملاءات الدولية".

وحول ذلك، قال الحمدالله، إن دعوة نتنياهو لإجراء المفاوضات "مجرد كسب للوقت، 22 عاما من المفاوضات لم تؤد إلى شيء مع الإسرائيليين، ونحن لا نريد هذه المرة أن يفلت نتنياهو من الأسرة الدولية، مطالبا الأسرة الدولية بممارس كافة الضغوط على نتنياهو حتى تحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة.

ومن جانبه، أكد فالس أن فرنسا ليست مستعدة لإعادة النظر في خطة أعمالها بعد اقتراح نتنياهو.

وقال فالس في حديث لإذاعة "أوروبا 1" الفرنسية: "يعلم الإسرائيليون أن المؤتمر الدولي سيعقد في 3 يونيو في باريس، ويعلمون أن الأمريكيين سيكونون هناك مع وزير الخارجية جون كيري، ويعلمون أيضا أنه يجب الحوار مع الدول العربية بأي ثمن".

وتستضيف فرنسا في 3 يونيو، مؤتمرا بشأن عملية السلام بحضور الدول الكبرى وفي غياب الإسرائيليين والفلسطينيين، والهدف بحسب باريس هو التمهيد لعقد مؤتمر في الخريف يشارك فيه الطرفان.

وبمبادرة من فرنسا، سيشارك في المؤتمر المقبل نحو 20 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وتعارض إسرائيل بشدة عقد مؤتمر دولي، فيما يرى نتنياهو أن على الفلسطينيين والإسرائيليين استئناف مفاوضات السلام المباشرة دون شروط مسبقة.

وفي حال نجاحه، سيسفر المؤتمر عن قمة دولية في النصف الثاني من العام 2016، بحضور القادة الإسرائيليين والفلسطينيين هذه المرة.

- دولة فلسطينية "غير قابلة للحياة" -

وقال فالس: "الهدف هو إعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين، السلام سيتم صنعه بين الطرفين ولا أحد يستطيع أن يفرض عليهما اتفاقا لوضع حد لنحو 70 عاما من الصراع، مضيفا: "علينا كسر الجمود".

ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 205 فلسطينيين بينهم عربي إسرائيلي واحد في أعمال عنف، تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين، وإطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن، قتل فيها أيضا 28 إسرائيليا، إضافة إلى أمريكي وإريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس".

وكان فالس كرر الأحد والاثنين البادرات الرمزية والتصريحات الدبلوماسية التي تؤكد صداقته لإسرائيل، لإقناع المسؤولين بأن فرنسا غير متحيزة لأي من الطرفين.

واستخدم فالس ذات الطريقة الاثنين والثلاثاء لدى الفلسطينيين، وأكد للإذاعة: "أنا صديق للفلسطينيين".

ودعا فالس مرة أخرى الى وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ويعيش 600 ألف مستوطن في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، ويعد الاستيطان العائق الرئيسي أمام عملية السلام بحسب المجتمع الدولي.

وأضاف فالس: "إن كان الهدف هو الدولتان، ولكن (المستوطنات الإسرائيلية) تقضم من أراضي الدولة الفلسطينية، مع أراض لا تملك القدرة على التطور بسبب وجود الجدار (الفاصل الإسرائيلي)، فإنها لن تكون قابلة للحياة".

وكان فالس يعلم تماما أنه سيلاقي معارضة إسرائيلية وترحيبا فلسطينيا، مؤكدا أنه "مدرك تماما" لفرص المبادرة الفرنسية، لكنه أكد أن هذه المقاربة تحظى بدعم دولي كبير، متابعا: "مجرد أن الاجتماع سيعقد في 3 يونيو المقبل تثير الآمال".