50 ألف مدني عالق في الفلوجة مع إقتراب القوات العراقية

عرب وعالم

الحيش العراقي يستعد
الحيش العراقي يستعد لتحرير الفلوجة

تشدد القوات العراقية الطوق على مدينة الفلوجة وتضيق الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتحصنين داخلها، ما يزيد المخاوف على المدنيين الذين يمنعهم الجهاديون من الخروج.

 

فالحصار الذي فرضته القوات العراقية والاعداد التي نشرتها حول الفلوجة بهدف استعادة السيطرة على المدينة التي تعد احد ابرز معاقل المسلحين يبدو حتميا في نهاية المطاف.

 

واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بداية انطلاق عملية الفلوجة الاثنين، وفي اقل من يوم على بدء المعارك اعلنت القوات العراقية السيطرة على بلدة الكرمة القريبة من المدينة.

 

وعملية عزل الفلوجة ومحاصرة مقاتلي داعش انطلاقا من المناطق المجاورة التي كانت مصدر لوجستي اساسي لهم يمهد الطريق امام القوات العراقية للتقدم باتجاه المدينة (50 كلم غرب بغداد).

 

وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية لفرانس برس ان "القوات الاتحادية تقدمت باتجاه الفلوجة من الجهة الشرقية من ثلاثة محاور".

 

كما اعلنت قوات الحشد الشعبي، وهي فصائل غالبيتها شيعية تدعمها ايران وتشارك في العملية، انها تمكنت من السيطرة على مناطق في الاطراف الجنوبية للفلوجة ، وتزداد المخاوف حيال المدنيين في المدينة مع استمرار حشد الاف المقاتلين في محيطها ، ويقدر مجلس اللاجئين النروجي اعداد السكان العالقين بالفلوجة بنحو 50 الفا.

 

وقال المدير الاقليمي للمنظمة في العراق ناصر موفلاحي في بيان ان "العائلات التي عانت نقصا في الغذاء والدواء طوال الاشهر الماضية، اصبحت الان وسط الاشتباكات ومن المهم للغاية ان تمنح طرقا امنة للخروج لكي نتمكن من مساعدتها".

 

واضاف لفرانس برس ان "حوالي ثمانين عائلة تمكنت من الخروج من المدينة خلال الساعات التي سبقت المعارك لكن لم يتمكن احد بعدها" من الخروج ، وتابع موفلاحي "كنا نتوقع ان يتمكن غيرهم من الفرار اثناء الليل، لكن ذلك لم يحدث" مشيرا الى "خطة للسلطات المحلية لفتح ممرات انسانية لم يتم حسمها حتى الان".