ماذا تريد الإمارات من اليمن؟ (تقرير بالفيديو)

تقارير وتحقيقات

جنود الإمارات في
جنود الإمارات في اليمن

الإمارات واليمن.. زاد الحديث مؤخراً حول إشاعات عن سعي الإمارات العربية المتحدة لشقّ اليمن ودعم انفصال جنوبه عن شماله، وعن تحكّمها سياسياً وعسكرياً في محافظة عدن العاصمة المؤقتة، ومنعها وصول المعدات العسكرية إلى مدينة تعز لتحريرها من جماعة الحوثي الممولة إيرانياً، إلى جانب مساندتها نائب الرئيس خالد بحاح في إدارة البلد - كما يُشاع - بدلاً من الرئيس عبد ربه منصور هادي.

 

الإمارات لم تكن في الماضي سيئة مع اليمن

 

ساندت الإمارات اليمنيين منذ عهد الراحل الشيخ زايد بن سلطان الذي يحظى بحب اليمنيين، وتظل الحقيقة التاريخية تقول إن الإمارات لم تكن في الماضي سيئة مع اليمن، كما أنه لم يكن لها عداوة مع أهله، ولا ينكر أحد دور الإمارات إلى جانب قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في تخليص سكان عدن من الحوثيين.

 

مينائي عدن ودبي

 

يرى محللون سياسيون إن اهتمام «الإمارات» بعدن أكثر من أى محافظة يمنية آخرى، ليس خوفاً على ميناء دبي من استقرار عدن ومن ثم مينائها وهو ما يقلل من الأهمية الاقتصادية لميناء« دبي» كما يدعي البعض، ولكن تخشى الإمارات من سيطرة الحوثي (ذراع إيران في اليمن) من السيطرة على عدن مرة آخرى ومن ثم على ميناء عدن، وهو ما يمثل خطورة ليس على الإمارات فقط بل على منطقة الخليج بأكملها، وهو ما يجعل الإمارات تولي اهتمام أمني وتنموي أكثر بالعاصمة المؤقتة.

 

وزير الخارجية الإماراتي يؤكد أن اليمن أصل بلاده وأصل العرب

 

وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو يتحدث فيه عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات عن أن اليمن هي أصل العرب، وأنهم يفتخرون بانتسابهم إلى اليمن، حيث كان ضاحي خلفان نائب شرطة دبي هاجم اليمن في سلسلة تغريدات له بتوتير ، معتبرا "أن اليمن الشمالي ليسوا من العرب"، وهو ما يؤكد أن المسؤولين في الإمارات يعلمون قدر اليمن وأن وجودهم فيها لردع الحوثي، ولا يوجد لديهم أى مطامع في عدن أو اى محافظة يمنية.

 

«الحوثيون» فقط هم المستفيدون بتقسيم اليمن

 

ومنذ انطلاق عمليات التحالف العربي في اليمن، لم تكتفي كلاً من السعودية والإمارات بالعليات العسكرية فقط بل بالتنمية أيضاً، وهو ما يؤكد ان الدولتين لا يحملون مشروعاً لتجزئة اليمن، بل إنهم يسعون لإيجاد يمنٍ لا يسمح للمشروع الإيراني بأن يسيطر، خاصة أن فصل جنوب اليمن سيكون مفيداً لجماعة الحوثيين،  كما أن المملكة والإمارات يعملان على مساندة اليمنيين جميعاً اقتصادياً؛ إذ يعمل فيهما الملايين، كما أنها تموّل الخزينة العامة للدولة ولا زالت ودائعهما في البنك المركزي موجودة حتى اليوم.

 

إنهاء التواجد الإيراني

 

ويرى محللون سياسيون أن الاتفاق الموجود بالفعل بين السعودية والإمارات، حول مشروع واحد في اليمن هو السبيل لإنهاء التواجد الإيراني الذي تريد دولٌ عظمى بقاءه قرب دول الخليج.