الأشعث بن قيس.. اليمني الذي ابتسم له الرسول وصلى عليه سيد شباب أهل الجنة (تقرير)

تقارير وتحقيقات

باب اليمن
باب اليمن

الأشعث بن قيس.. ولد في شبوة عام 23 قبل الهجرة، وكان جده معد يكرب بن معاوية أول ملوك كندة في هذه الناحية واقتتل مع قبائل من كندة من بنو تجيب مع بني عمرو بن معاوية وقبائل أخرى فانقسمت القبيلة على أكثر من ملك، أقتتل والد الأشعث مع قبيلة مراد وقتل في المعركة وهو الذي عرف بالأشج، خلف الأشعث أباه وكان آخر الملوك في قومه على كندة، ارتد الأشعث بن قيس عن الإسلام بسبب فرض الجزية، ثم عاد ليصبح أحد أهم المشاركين في فتوحات الإسلام.

 

زوج اخت سيدنا أبي بكر الصديق وأحد صحابة الرسول

 

الأشعث بن قيس هو أحد صحابة الرسول «صل الله عليه وسلم»، إبن خال معاوية بن خديج التجيبي وأحد ولاة بني أمية، وزوج أخت أبي بكر الصديق، كبير أمراء موقعة صفين وكان ممن أشار على علي بن أبي طالب بالتحكيم وهو سبب موقف الإثنا عشرية منه، غلب الأعور السلمي على الماء في تلك الموقعة وتولى ولاية أذربيجان في عهد عثمان بن عفان.

 

حديث الأشعث مع الرسول صل الله عليه وسلم عقب إسلامه

 

أسلم الأشعث بن قيس عام الوفود وورد أنه قدم في ستين إلى ثمانين راكب من قومه وفي الروايات إختلاف عن ما كان بين الأشعث والنبي محمد، فرواية تقول أنه دخل على النبي مرتديا حريرا على عنقه فسأله النبي: "أو لم تسلموا؟ " قالوا بلى فسألهم عن الحرير في أعناقهم وشقوه ثم قال الأشعث: "يا رسول الله نحن بنو آكل المرار وأنت إبن آكل المرار " فتبسم النبي قائلا: "ناسبوا هذا النسب العباس بن عبد المطلب وربيعة بن الحارث "ذلك بأنهما كانا يقولان بأنهما أبناء آكل المرار عند ترحالهما.

 

ثم قال رسول الله لهم: "لا نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفوا أمنا، ولا ننتفي من أبينا" فقال لهم الأشعث: " والله يا معشر كندة لا أسمع رجلا يقولها إلا ضربته بثمانين".

 

مشاراكاته في الفتوحات الإسلامية

 

ولاه عثمان بن عفان ولاية أذربيجان وكان ممن شارك في يوم اليرموك وأصيبت عينه فيها، شارك في القادسية وأصفهان مع النعمان بن مقرن والمدائن وجلولاء ونهاوند، واختط بالكوفة دارًا في كندة ونزلها، وشهد تحكيم الحكمين، وكان آخر شهود الكتاب، وكان كبير أمراء جيش علي بن أبي طالب في معركة صفين.

 

وفاه الأشعث بن قيس

 

توفى الأشعث بن قيس سنة 40 للهجرة، أمر الحسن بن علي (سيد شباب أهل الجنة كما قال عنه الرسول) أن يغسل بالكافور وأن يوضؤوه، كانت ابنة الأشعث جعدة وقيل جعيدة زوجة للحسن بن علي وصلى عليه الحسن، خلف الأشعث إبنا اسمه محمد كان من كبار الأمراء وأشرافهم وهو والد الأمير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث المعروف ابن الأشعث وإسحاق، وإسماعيل، و حبابة، وقريبة، وأمهم أم فروة أخت أبي بكر الصديق.