تقرير يكشف عن ممارسات أردوغان الخبيثة ضد المعارضة 

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يدخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جهدا لإخفاء الحقائق عن الشعب حتى لو وصل ذلك لقطع البث عن المعارضة بالبرلمان.

 

وقطعت القنوات التلفزيونية التركية البث المباشر عن زعيم المعارضة، كمال قليجدار أوغلو، وزعيمة حزب "الخير" ميرال أكشينار، خلال كلمتيهما باجتماعين منفصلين.

 

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، الأربعاء،.

 

وذكرت الصحيفة أن البث قطع عن قليجدار أوغلو زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، أثناء حديثه عن الأزمة الاقتصادية والمشكلات التي تعاني منها البلاد.

 

وأشارت أن قليجدار أوغلو، ذكر في كلمته أن الحكومة والرئيس أردوغان، منزعجان من تقرير الشعب الجمهوري الذي كشف عن إغلاق نحو 273 تاجرا وحرفيا ورشهم ومحلاتهم يوميا.

 

وأضاف زعيم المعارضة قائلا: "لا تزال السلطة تتساءل من أين نفتعل هذه الأنباء. السلطة ليست على دراية بالاقتصاد الذي أوجدته. من يجهل وضع الشعب لا يمكنه إدارة البلاد".

 

كما أعرب عن استغرابه من تصريحات أردوغان التي زعم فيها أنه لا يوجد تجار يغلقون، متسائلا: “كيف يدير أردوغان تركيا؟".

 

وأضاف "الرئيس يقول مثل هذه التصريحات لأنه ينظر للناس من داخل قصره، فبالنسبة إليه كل شيء مفتوح، لديه مراحيض ذهبية، لديه كل شيء جميل".

 

وجدد تأكيده على أن أردوغان "يعيش بمعزل عن الشعب، ولا يدري شيئًا عن همومه"، متعهدًا بإنهاء نظامه.

 

وزاد قليجدار أوغلو قائلا: "بحسب بيانات إعلامية -رسمية- ترصد أداء التجار والحرفيين، فإنه خلال 2020، أغلق على الأقل 99 ألفا و588 تاجرا مشاريعهم، أي أن 273 تاجرا يفلس بشكل يومي، كيف قال أردوغان إنه لا توجد مشاريع مغلقة في تركيا؟ إنسان مثله لا يستطيع إدارة الدولة".

 

وأفاد كذلك في السياق نفسه أن "الطغاة لا يأخذون بعين الاعتبار وضع شعوبهم. يؤمنون بالقوى التي يخلقونها في قصرهم. لديهم الغطرسة. يريدون أن يحصل من ينتقدهم على أشد العقوبات. سننقذ البلاد من هذا النظام"

 

ومؤخرًا كشف تقرير أعدته جمعية مستثمري ومدراء المطاعم السياحية التركية بشأن قطاع الأغذية أن 35 ألف شركة قد تغلق أبوابها وقد يفقد 700 ألف عامل بالقطاع عملهم في حال ما إن طالت فترة الإغلاق ولم تقدم السلطات الدعم لهم.

 

وارتفع معدل التضخم النقدي في تركيا لشهر ديسمبر الماضي إلى 14.60 بالمية. ووفق البيانات الرسمية التي تشكك بها المعارضة يبلغ العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل في تركيا 4 ملايين و 5 آلاف شخص.

 

على نفس الشاكلة قطعت القنوات التلفزيونية البث عن المعارضة أكشينار، أثناء استدعائها سيدة صينية من تركستان الشرقية إلى منصة البرلمان خلال اجتماع كتلتها البرلمانية.

 

جاء استدعاء تلك السيدة على خلفية اتهام نشطاء أويغور من تركستان الشرقية تركيا بالتخلي عنهم مقابل مصالح اقتصادية مع الصين.

 

جدير بالذكر أن قناة البرلمان، التي تتولى بث اجتماعات نواب الأحزاب المشاركة في البرلمان، من ضمن القنوات التلفزيونية التي قامت بقطع البث، وكذلك وقناة البث المباشر لوكالة الأناضول الحكومية، وقناة "سي إن إن" التركية، وجميعها استأنفت البث مجددًا بعد انتهاء المعارضين المذكورين من كلمتيهما