صحيفة دولية : كورونا وإيران وأردوغان أبرز مخاطر 2021

عرب وعالم

اليمن العربي

رأى الكاتبان ماثيو جيه بوروز وروبرت أ. مانينغ أن عام 2021 سيشهد 10 أخطار تُشكّل تهديداً للعالم أبرزها وباء كورونا، واحتمال حدوث مُواجهة عسكرية أمريكية إيرانية، إضافة إلى استمرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مغامراته العسكرية.

 

أصبحت تركيا تحت رئاسة أردوغان دولة استبدادية وتوسّعية، وتدخّلت عسكرياً أو أنشأت قوات في عدد من الدول بما فيها الصومال وقطر وليبيا والعراق وسوريا ومنطقة البلقانوقال الكاتبان، في مقال مطوّل في صحيفة "ناشيونال انترست"، إن العام 2020 لم يُطلق عليه لقب "عام من الجحيم" هباء، حيث لقبت جائحة كورونا، بـ"البجعة الرمادية"، الذي تم توقعه، وتفاقم بسبب الانقسام السياسي، والتشرذم بين المؤسسات الدولية.

 

سيستمرّ فيروس كورونا في حصد المزيد من الضحايا حول العالم في العام 2021، على الرغم من بدء عملية توزيع اللقاحات. لسوء الحظ، قد تُواجه عملية توزيع اللقاح مشاكل غير متوقّعة في الإنتاج واللوجستيات، ما يُؤدي إلى تأخير الجدول الزمني للوقت الذي يُمكن فيه تلقيح الجزء الأكبر من الشعوب.

 

في الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، تُظهر استطلاعات الرأي أن 42 في المئة من الأمريكيين غير مهتمين بتلقّي أحد اللقاحات، ما قد يُقلّل من فرص وقف انتشار العدوى حتى النصف الثاني من عام 2021. كما ستظلّ قيود السفر الدولية سارية. ومن المرجّح أن يكون توزيع اللقاح في الدول النامية متقطّعاً، مع استمرار الفيروس في الإنتشار والتحوّر، ما قد يحدّ من فعالية اللقاح.

 

اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، بالإضافة إلى عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعزيز العقوبات على إيران قبل مغادرته منصبه، بما يؤدي إلى تسميم العلاقات مع إيران، يُحبط أمل بايدن في تجديد الإتفاق النووي.

 

إذا نفّذ المرشد الأعلى آية الله خامنئي تعهّده بالإنتقام قبل موعد تسليم السلطة في الولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، فقد يؤدي ذلك إلى ردّ فعل قويّ من إدارة ترامب، مثل قصف منشأة نطنز النووية. وقد يؤدي ذلك، بدوره، إلى جولة تصعيدية بين واشنطن وطهران، ما يُقوّض تطلّعات بايدن الديبلوماسية.

 

وتشترط الولايات المتحدة بقيادة بايدن للعودة إلى الإتفاق النووي، عودة إيران إلى الوضع السابق وفق معادلة "المزيد مقابل المزيد"، أي تمديد الجداول الزمنية لوقف الأنشطة النووية الإيرانية، وتجميد تطوير الصواريخ، ووقف مبيعات الصواريخ، إلى جانب إنهاء الحرب في اليمن، مقابل تخفيف عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وهذا يتطلّب قدراً ضئيلاً من الثقة بين أطراف الإتفاق النووي، لكن هذا السيناريو بعيد كل البعد عن اليقين.

 

أصبحت تركيا تحت رئاسة أردوغان دولة استبدادية وتوسّعية، وتدخّلت عسكرياً أو أنشأت قوات في عدد من الدول بما فيها الصومال وقطر وليبيا والعراق وسوريا ومنطقة البلقان. كما تُواجه روسيا في سوريا وليبيا وأذربيجان، بينما تُهاجم الأكراد المُتحالفين مع الولايات المتحدة الذين يقاتلون تنظيم "داعش".

 

وتحدّت تركيا شركاءها في حلف "شمال الأطلسي" (الناتو) بشراء صواريخ روسية من طراز "أس-400" ما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات عليها، فيما واصل أردوغان تحديه بتصريحه أن العقوبات ليس لها أي تأثير. كما نفّذت تركيا أيضاً استفزازات في شرق البحر الأبيض المتوسط منتهكة معاهدة قانون البحار، وتستمرّ في تهديداتها لقبرص.

 

كما يُواصل أردوغان استفزازاته لفرنسا أيضاً بسبب تعامله مع الهجمات الإرهابية الأخيرة. والحقيقة أن توجّهات أردوغان وسياساته يُمكن أن تؤدي إلى نشوب مزيد من الصراعات ما قد يدفع "الناتو" إلى إعادة النظر بعضوية تركيا فيه.

 

ووفق التقرير، تشمل المخاطر الأخرى: بروز عقبات خلال ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب تزايد نفوذ الجمهوريين في الكونغرس، إلى جانب احتمال حدوث أزمة مالية عالمية أخرى نتيجة تراكم الديون، وتباطؤ الإقتصاد في أوروبا، واحتمال افتعال كوريا الشمالية أزمة، وتصاعد حدة التوتر بين الصين والولايات المتحدة بسبب تايوان، واحتمال حدوث أزمة نقص غذاء عالمية، وتراجع نفوذ الطبقة الوسطى في العالم