الرئيس الفرنسي: أردوغان يحد من حريات الشعب التركي

عرب وعالم

اليمن العربي

اتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس رجب طيب أردوغان بأنه "يحد من الحريات المتاحة للشعب التركي".

 

ودعا ماكرون خلال مقابلة مع موقع "بروت" الإخباري على الإنترنت، إلى الالتزام بالاحترام بعد أن وصفه أردوغان بأنه "عبء على كاهل فرنسا".

 

اتهامات ماكرون لأردوغان بشأن قمع الحريات ليست الأولى، فقبل يومين أصدرت مؤسسة ملتقى الحوار، تقريراً حول تدهور حالة حقوق الإنسان في تركيا تحت عنوان "تركيا خلف الأسوار".

 

وتناول التقرير 6 محاور عن حالة الحريات واستقلال القضاء وحقوق المرأة والطفل، وأوضاع اللاجئين وقمع الأكراد ومظاهر الفساد في النظام الحاكم.

 

ولفت التقرير إلى أن وجود شخص منتمٍ لتيار الإسلام السياسي مثل أردوغان فتح المجال أمام التلاعب في منظومة الحقوق والحريات، وشهدت تركيا في عهده انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان بشكل كامل.

 

وأشار التقرير ووفقا لمصادر رسمية تركية أن عدد المعتقلين بلغ نحو 291 ألفا و546 شخصا، ليرتفع عدد المحتجزين بنسبة 10.1%، في 31 ديسمبر 2019، مقارنة بنفس التاريخ من عام 2018.

 

وأوضح أن 84.1% من المسجونين صدرت بحقهم أحكام بالسجن، بينما يبقى 15.9% من السجناء لم يصدر بحقهم أي حكم قضائي، كما أن هناك 430 طفلا معتقلا متوسط أعمارهم 12 سنة بين كل مائة ألف شخص يقبعون في السجون التركية

 

وتدهورت العلاقات بين تركيا وفرنسا تدريجياً منذ العام الماضي، خصوصاً بسبب خلافات حول سوريا وليبيا وشرق المتوسط ومؤخراً جراء النزاع بين أذربيجان وأرمينيا حول إقليم ناغورني قره باغ.

 

لكن التوتر تفاقم في أكتوبر/تشرين الأول عندما شكّك أردوغان بـ"الصحة العقلية" لماكرون، متهماً إياه بقيادة "حملة كراهية" ضد الإسلام بسبب دفاعه عن حرية نشر رسوم كاريكاتورية تُظهر النبي محمد وخطابه ضد "الانعزالية" الإسلامية في فرنسا