طهران تتعهد بالامتثال الكامل للاتفاق النووي إذا عادت واشنطن إلى العمل به

عرب وعالم

اليمن العربي

 

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف،  الخميس، الولايات المتحدة إلى إبداء حسن النية بالعودة للاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس دونالد ترامب، فيما طالب الرئيس حسن روحاني بمزيد من الصبر وعدم الاستعجال في خرق الاتفاق.

وأضاف ظريف أنه إذا احترمت الولايات المتحدة التزاماتها الأصلية، فإن طهران ستعود للامتثال الكامل للاتفاق.

وقال ظريف لمؤتمر دبلوماسي إيطالي عبر رابط فيديو، إن طهران مستعدة لمزيد من صفقات تبادل السجناء بعد أن بادلت أكاديميا بريطانيا- أستراليا مسجونا بثلاثة إيرانيين محتجزين في الخارج.

وأضاف: ”بوسعنا دوما أن نكون جزءا من ذلك، هذا في صالح الجميع.. إيران على استعداد للمبادلة، نستطيع القيام بذلك غدا ويمكن أن نقوم بذلك اليوم“.

من جانبه، دعا الرئيس الإيراني، الخميس، السلطات في بلاده لما أسماها بعدم ”الاستعجال“ في خرق الاتفاق النووي وبدء عملية الإنسحاب التدريجي منه، مشدداً على أهمية الصبر.

وقال روحاني خلال افتتاح عدد من المشاريع لوزارة الطاقة في معرض رده على تأييد مجلس صيانة الدستور (هيئة حكم في إيران) لقرار البرلمان يقضي بموجبه وقف عمليات تفتيش الأمم المتحدة لمواقعها النووية وتكثيف تخصيب اليورانيوم، ”فلنتكاتف جميعًا ونسعى لخلق الأمل، ويجب أن لا نسرع ولا ننزعج“.

وأضاف وهو يخاطب البرلمان ”دعونا نتحلى بالصبر والتسامح والحكمة، لمن لهم عشرين عاما من الخبرة، لقد نجحوا في الدبلوماسية، وفي الدبلوماسية هزموا الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا في الأمم المتحدة للقيام بعملهم“.

وطالب الرئيس الإيراني البرلمان ومجلس صيانة الدستور بضرورة التشاور مع حكومته من ”أجل دفع الأمور إلى الأمام بشكل أكثر دقة ونضج“، بحسب تعبيره.

ووصف روحاني في اجتماع لحكومته، الأربعاء، خطة البرلمان التي أقرها الثلاثاء الماضي، بأنها ستكون ”ضارة“ بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها الحكومة الإيرانية، والتي تهدف إلى استعادة الاتفاق النووي بجميع أجزائه وتخفيف العقوبات الأمريكية، بعدما أبدى الرئيس المنتخب جو بايدن العودة للإتفاق والاستئناف المفاوضات بين واشنطن وطهران.

وذكرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري، يوم الأربعاء، أن رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف طلب في رسالة رسمية من الرئيس تنفيذ القانون الجديد، وذلك بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور على القانون ورفض اعتراض حكم روحاني عليه.

واتهم روحاني نواب البرلمان الذي يهيمن عليه المتشددون، بالمناورة من وراء الكواليس قبيل التصويت في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل.

ويدعو القانون الذي أقره البرلمان إلى ”تعليق عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة“ ويحث الحكومة على ”استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪“ إذا كانت أوروبا غير قادرة على تخفيف قبضة العقوبات الأمريكية على قطاعات النفط والصناعة المصرفية في البلاد في غضون شهرين“.

ويأتي ذلك بعد الاغتيال المستهدف لأكبر عالم نووي إيراني يدعى ”محسن فخري زاده“ في هجوم غامض على طريق خارج العاصمة طهران يوم الجمعة الماضي، واتهمت طهران إسرائيل وجماعة مجاهدي خلق معارضة في المنفى استخدما سلاحا للتحكم عن بعد في عملية الاغتيال.

ولعب فخري زاده دورًا حاسمًا في برنامج إيران النووي ، لكن الحكومة تصر على أن أنشطتها النووية سلمية بالكامل.