الدنبوع هو لقب الرئيس هادي

اليمن العربي

تزدهر خارطة الألقاب على طول اليمن وعرضه بفسيفساء تركيبية بديعة تعاملت معها الذاكرة الجمعية بشيء من الاحترام على الرغم مما قد تثيره بعض هذه الألقاب من سخرية السفهاء هنا أو هناك.

 

📍وبعد قيام الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر صعدت قوى حداثية كان من بين اهتماماتها احلال الشعور الوطني محل الشعور القبلي الباعث على التعصب، الامر الذي انعكس في توجهات بعض الاحزاب الى الحد تم معه الاهمال الرسمي لذكر الالقاب مقرونة بالاسماء وابرز تجسيد لهذا التوجه كان ايام حكم الحزب الاشتراكي اليمني في الشطر الجنوبي.

 

📍ذات الطريقة في اهمال ذكر اللقب سرت بنسبة اقل في الشمال وان لم تكن توجها رسميا لذا كان قليلون فقط يعرفون لقب الرئيس السابق علي عبدالله صالح (عفاش) دون ان تتكفل 33 عاما باخراج هذا اللقب الى العلن ما دفع الباحثة الاسترالية المتخصصة في شؤون اليمن سارة فليبس الى القول ان لقب صالح عومل وكأنه أحد أسرار الدولة!! 

 

📍كانت عائلة صالح تعي أهمية خروج اللقب حتى لا يتحول الى اداة تنابز في الفعل السياسي فقام طارق محمد عبدالله صالح بتسمية احد ابنائه (عفاش) كإعلان عن رفع الحظر عن لقب البيت الرئاسي الحاكم. ورغم ذلك لم تسلم مجريات ثورة التغيير في اليمن، التي اشتعلت في فبراير من العام الماضي، من استخدام شائه للقب اثناء مناهضة صالح في ظاهرة مشينة ومعيبة.. ذلك ان لا عيب في اي لقب كان، وكان يفترض حصر الانتقاد في اداء صالح اثناء توليه وظيفة رئيس جمهورية وليس التنابز باللقب وكأنه منقصة!!

 

📍والآن لعل المخاوف ذاتها بدأت تداهم بعض افراد اسرة الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي خشية ان يتم استخدام اللقب بشكل موغر ومسيء اذا ما تأخرت معرفة الناس للقب رئيسهم بشكل يوحي لاصحاب العقول الخفيفة أن اصحاب اللقب يستحون منه. فبدأ هؤلاء الاقارب بذكر لقب العائلة (الدنبوع) في بعض الوثائق المدنية وبعض منشورات التهاني والتعازي. علما ان لقب القبيلة حسب مصادر نشوان نيوز هو الفضلي نسبة إلى آل فضل في أبين.

 

📍"الدنبوع" هو لقب الرئيس عبدربه منصور هادي.. وهو أمر لا ينبغي أن يظل بمثابة السر، إذ لا عيب فيه ولا مذمة. كما لا ينبغي استخدامه بالتنابز السياسي لان المولى عز وجل نهى عن التنابز بالالقاب ضمن توجيهات ربانية عظيمة تضمنتها سورة الحجرات...