العوامل التي جعلت تركيا في عهد أدوغان المؤيد للإخوان تشبه تماماً إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

تركيا التي كانت ذات يوم دولة حديثة ومعتدلة، أصبحت تعمل منذ أن مسك رجب طيب أردوغان دفة الحكم، على زعزعة استقرار المنطقة بأكملها، بل وباتت تشكل تهديداً لأوروبا والولايات المتحدة، حتى أصبحت دولة ضعيفة ومعزولة، وفقا لموقع 24.

 

وفي هذا السياق، يلقي رئيس برنامج الدراسات العليا الدولية في دراسات الأمن القومي في جامعة حيفا، دان شوفتان، الضوء على أهم العوامل التي جعلت تركيا في عهد أدوغان تشبه تماماً إيران في عهد الخميني.

 

ينقل شوفتان في تقرير بصحيفة "إسرائيل هيوم"، عن الباحث البارز في شؤون الشرق الأوسط برنارد لويس، قوله إنه "قد تتحول إيران إلى تركيا، وقد تتحول تركيا إلى إيران. عنى لويس أنه بعد الإطاحة بنظام الملالي، قد تحقق إيران الأمل في الاعتدال الذي كان موجوداً في يوم من الأيام في تركيا، إلا أن تركيا في عهد أردوغان ستقاد حتماً إلى راديكالية مدمرة على غرار الثورة الإسلامية في إيران".

 

 

ويتابع الكاتب "بالإضافة إلى الكوارث التي أحدثها في بلاده من تردي الاقتصاد وارتفاع البطالة، أثارت سياسات أردوغان المليئة بجنون العظمة غضب بلدان المنطقة مرورلاً بأوروبا وصولاً إلى أمريكا وإسرائيل. واضعاً في صفه حماس وقطر وأذربيجان وحكومة الوفاق في طرابلس.

 

في أوروبا، يضيف الأكاديمي "يمثل أردوغان تهديداً متعدد الأوجه، ففي الآونة الأخيرة، نشهد تناقضاً صارخاً بين الخصائص الديمقراطية لأعضاء الناتو وبين نظام القمع التركي، في وقت تشكل علاقات أردوغان الوثيقة مع روسيا، وحصول بلاده على نظام دفاع جوي جديد، تهديداً للناتو. كل هذه خطوات أردوغان للقضاء على بلاده، حيث أضر بالموظفين الحكوميين والدبلوماسيين، وأضعف القوات المسلحة التركية، لتضعف قيمتها ككيان عسكري. سياسته تدمر مصداقية تركيا، هو الآن حصان طروادة في الناتو".

 

 

وتابع "لا يحاول أردوغان حتى إخفاء التهديد الذي يهدد المجتمع والسياسة الأوروبيين في مجالين حساسين: جيوب الأتراك واللاجئين. إنه يشجع بشكل صارخ عملية التطرف بين ملايين الأتراك الذين هاجروا إلى أوروبا منذ السبعينيات، إلى ألمانيا بشكل أساسي. يتطلب هذا التطرف أن يظلوا موالين لتركيا ولثقافتهم الإسلامية، على حساب مواطنتهم وعملية الاندماج في بلدانهم الجديدة".

 

 

ويوضح أكثر قائلاً: "في خريف عام 2015، شجع أردوغان موجة من حوالي مليون لاجئ للذهاب إلى أوروبا، معظمهم من سوريا وأفغانستان وباكستان. وبالنظر إلى عجز الأوروبيين في معالجة هذه المسألة، فقد أبرم صفقة "حماية" مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، مفادها بأنه سيوقف تدفق اللاجئين مقابل مليار يورو. منذ ذلك الحين، كان يلوح بقدرته على إعادة فتح السد كوسيلة لابتزاز الأوروبيين المذعورين".

.