تفاصيل القاءات التي لم تنقطع بين إيران وقيادات الإخوان المسلمين

عرب وعالم

اليمن العربي

نشأة إيران والإخوان.. تأسّس توأمها المتمثل بحركة الإخوان المسلمين في مصر على يد “حسن البنّا” عام 1938 الذي استقبل “الخميني” بنفس السنة في المقرّ العام لجماعة الإخوان، وتؤكّد ذلك الوثيقة السريّة التي فصح عنها القيادي المنشق عن جماعة الأخوان ثروت الخرباوي، وفقا لصحيفة العرب.

 

وتوالت زيارات إخوان “الفرس” إلى إخوان “العرب”، وتمّت بموجب دعوات وترتيبات، لا تقتصر على تنظيم الزيارات بل تشمل التنسيق في ما بين الطرفين على مستوى الأهداف والمنهج الفكري وسياسة التوسّع، ونشر الخلايا السريّة لكلا الطرفين في الوطن العربي خصوصا وفي عدد من الدول الإسلاميّة والعالم بشكل عام.

 

 

 

واختلطت أيديولوجيّة الإخوان بأيديولوجيّة إيران فتشابكت المفاهيم بينهما وانهالت مراسلات الود بين حسن البنّا وإخوان إيران، وأهدى سيّد قطب المرشّح الأبرز لزعامة الإخوان بعد مقتل البنّا، مقالاته إلى المرجع الشيعي الإيراني آية الله كاشاني، وتوطّدت العلاقة بين الرجلين، خاصّة بعد انتصار ثورة الشعوب ضمن جغرافية إيران عام 1979 وتولّي الخميني سدّة الحكم في البلاد، أو بالأحرى سرقته للثورة وتضحيات الشعوب، وامتهانهما سرقة الثورات يعد وجه الشبه الأبرز بينهما، تماما مثلما خطف الإخوان ثورات ما يسمّى بالربيع العربي في مصر، وبذلوا جهودا حثيثة للقيام بعمل مماثل في سوريا واليمن وليبيا.

 

ويلتقي الإخوان وإيران (الشيعة) في مفهوم الولاء، فالولاء عندهما مختلف ولا يأخذ معاناة الشعوب والوطنيّة بعين الاعتبار، إذ يدينون بالولاء للأشخاص قبل الأوطان، ومثال على ذلك جرائم الميليشيات الطائفيّة الإيرانيّة في العراق التي تقتل العراقيين وتفتك بالوطن، وتنقض عليه لإرضاء المرشد المتربّع على عرش الطائفيّة في طهران، تماما مثلما تقتل الميليشيات الإيرانيّة ذاتها السوريين بذريعة الدفاع عن المقدّسات كمرقد السيّدة زينب حيث يقال إنّها دُفنت في دمشق، ويؤوّل كلاهما الدين الإسلامي وفقا للمفاهيم التي تنسجم ومشروعه التوسّعي.