"الخليج": لا يهدد ليبيا إلا وجود مرتزقة جلبتهم تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أنقرة، طرابلس - اليمن العربي 

ذكرت صحيفة إماراتية،  تحت عنوان " ماذا بعد محادثات غدامس؟ " : " النتائج التي تمخضت عن المحادثات العسكرية التي جمعت أطراف الصراع في مدينة غدامس الليبية، تؤكد جدية المساعي لحلحلة الأوضاع في بلد تمزقه الحروب منذ ما يقرب من تسع سنوات، حيث اتفق الجانبان على الاجتماع مجددا في مدينة سرت خلال هذا الشهر، وتشكيل لجنة فرعية للإشراف على عودة جميع القوات الليبية إلى ثكناتها، تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 أكتوبر الماضي في جنيف ".

وأضافت صحيفة "الخليج" الصادرة اليوم الجمعة تابعها "اليمن العربي"،  ظهرت مصلحة ليبيا في اللقاءات التي عقدتها الأطراف السياسية والعسكرية في البلاد لضمان إعادة الأمن والاستقرار المفقود، أملا في أن يتم تبني قرار ملزم لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي، والذي سيكون بداية لعملية تتطلب العزيمة والشجاعة والثقة والكثير من العمل " .

ولفتت إلى أن من أبرز نتائج مباحثات غدامس الاتفاق على بحث آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا في غضون ثلاثة أشهر، إضافة إلى تجميد اتفاقات تدريب القوات داخل ليبيا ومغادرة المدربين الأجانب للبلاد، وحتى إن لم يأت البيان الصادر عن المحادثات على ذكر دولة بعينها، لكنها إشارة إلى تركيا التي أرسلت قوات عسكرية وخبراء ومرتزقة للتدريب والقتال إلى جانب القوات الموالية لحكومة الوفاق.

وأكدت أنه لا يهدد ليبيا إلا وجود مرتزقة جلبتهم تركيا من أكثر من دولة ومولت تواجدهم ونشاطاتهم خلال الفترة القليلة الماضية، ولوحت بهم كفزاعة في وجه من يعارض تواجدها في ليبيا، خاصة في ظل التوتر القائم بين تركيا وعدد من دول الاتحاد الأوروبي، أهمها فرنسا، حيث تتهم بكونها راعية لنشاط الآلاف من المرتزقة الذين تحركهم كبيادق في أكثر من منطقة صراع، آخرها القتال الدائر في إقليم كاراباخ.

وأشارت إلى أن تحييد دور الميليشيات في ليبيا وإخراج المرتزقة الذين جلبتهم أنقرة، واحدة من الخطوات التي تمهد لاستعادة الاستقرار في البلاد، في ظل استمرار السياسة التركية في تخريب أي اتفاقات لا تضمن لها نفوذا، خاصة أن حكومة الوفاق التي يتزعمها السراج، عززت خلال الأشهر الماضية الحضور التركي عبر سلسلة من الاتفاقيات التي تضر بمستقبل البلاد، لأنها تزرع الشوك أمام العملية السياسية الجارية والمدعومة من قبل أطراف إقليمية، إضافة إلى الأمم المتحدة، التي تشارك في رعاية المحادثات في أكثر من منطقة.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " إذا ما سارت الأمور وفق الخطط المرسومة، فإن العاصمة التونسية ستحتضن في التاسع من الشهر الجاري محادثات يشارك فيها 75 شخصا يمثلون مختلف الأطياف في ليبيا سيكونون أمام مهمة رسم خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي تضع ليبيا على أولى خطوات الخروج من عين العاصفة