صحيفة: محمد بن زايد آل نهيان أكد لماكرون بأن الرسول يمثل قدسية عظيمة للأمة الإسلامية

عرب وعالم

اليمن العربي

كتبت صحيفة إماراتية، في افتتاحيتها " يأتي تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لآلية ونهج تعامل دولة الإمارات مع جميع شعوب العالم من خلال السلام والتعاون وحب الخير، خلال الاتصال الهاتفي مع فخامة إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، ليبين أن الحضارات الحقيقية تصنعها القيم وكل ما يرتقي بالنفس البشرية من خلال احترام كل ما يمت لها. 

 

وأضافت صحيفة "الوطن" الإماراتية"، حيث تكون العلاقات بين الجميع مبنية على ركائز قوية، وهي بالمجمل التي تجمع وتؤكد عليها جميع الأديان السماوية، من سلام واحترام وتقديس للنفس البشرية التي لا يجوز انتهاكها تحت أي مسمى كان، فالانفتاح المسؤول المدعوم بالمحبة والاحترام بين أمم الأرض يُعلي الكرامة الإنسانية ويرفض المس بها وبكل ما يتعلق بها خاصة المقدسات، لأن أي تهاون يمكن أن يؤدي إلى تبعات لا حصر لها، فضلاً عما تشكله مثل هذه الانتهاكات من إتاحة المجال لخطاب الكراهية المدمر، ومن هنا يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحد قادة السلام وصناعه في تاريخ الإنسانية ليوضح كيف ترتقي الأمم وتتقدم وتحافظ على جميع الروابط الواجبة بينها.

 

وأضافت الصحيفة " باع طويل وإنجازات خالدة في محافل العمل الإنساني وتعزيز أسس السلام أنجزتها دولة الإمارات خلال مسيرتها المشرفة، بحيث قدمت للعالم أجمع الدليل التام على أن صناعة التاريخ المجيد تكون بتحصين الإنسان، وها هو مجتمعها يحتض رعايا أكثر من 200 جنسية من مختلف الأديان والثقافات واللغات يعيشون بمنتهى المحبة والسلام، وذات الحال من خلال علاقاتها الدولية التي تحرص من خلالها على أن تكون مبنية على القيم التي تريدها أن تكون جسوراً للتواصل الحضاري وتعمل عبرها على الارتقاء بالعلاقات إلى أرقى مستوى، حيث المحبة والسلام والتعاون لخير وصالح الجميع والذي ينطلق من مخزون قيمي لا ينضب يُعلي الإنسان ويضع في الاعتبار أن الإنسانية بمختلف أممها وشعوبها هي الخيمة التي تتسع الجميع عندما يؤمنون بها " .

 

وقالت " صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد خلال الاتصال الهاتفي مع الرئيس الفرنسي، أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يمثل قدسية عظيمة للأمة الإسلامية، وأن أي محاولة للتسييس مرفوضة بالمطلق، كما هو حال رفض خطاب الكراهية والاعتداءات التي لا يمكن القبول بأي تبرير لها تحت أي مسمى كان، حيث كان سموه شديد الوضوح بتأكيد خطورة خطاب الكراهية على العلاقات الواجبة بين الشعوب، كون مثل هذه الخطابات تنعكس سلباً على الأمن والاستقرار والعلاقات الواجبة، فضلاً عن كونها بوابة حملة الأفكار المتطرفة للترويج لقناعاتهم المدمرة وتبرير عدائهم للجميع.

 

وأشارت إلى أن الدين الإسلامي الحنيف دين محبة وسلام وتآخ إنساني وانفتاح وقبول للآخر، دين يتمم مكارم الأخلاق ويرتقي بها، وهو ما تؤكده جميع الأديان السماوية التي تتطابق في جوهرها، ومن هنا فإن تحصين المعتقدات واحترامها ستكون دائماً وأبداً من ركائز التقارب والتآخي الإنساني الذي يمكن أن ينقذ البشرية برمتها ويحصنها من أصحاب العقول المغلقة أو الانعزالية أو الرافضة للآخر، وبالتالي يجب أن يكون لها الاحترام التام وألا يتم السماح بالمساس بها تحت أي ظرف كان، فحرية التعبير الحقيقية هي مسؤولية أخلاقية بالدرجة الأولى والأخلاق تقتضي الاحترام وتستوجب المحبة وتؤكد على عدم التجاوز، فلم تكن حرية الرأي يوماً مدعاة للتجريح أو الانتهاك أو إيذاء الآخر .. هكذا تكون العلاقات ومن هنا يقوى التكاتف البشري بالخير والحق.

 

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " ستبقى دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وأصالة شعبها وتنوع مجتمعها الحضاري، حاملة لمشعل النور الفكري والروحي، حيث تنطلق من مبادئ راسخة تنمي الوجدان البشري بمخزون قيمي لا ينضب، وبينت من خلال تجربتها أنها مهد للإنسانية التي ستبقى بخير وتشع محبة وسلاماً إلى جميع أصقاع الأرض .. ومن يريد أن ينهل من تجربتنا سيجد كيف تتقدم الأمم وتصنع الحضارة وتكون الإنسانية محصنة بالقيم وأصالة المجتمع والقوانين الأكثر قوة في العالم وشعب يقدم للعالم المعنى الحقيقي للتعايش والتلاحم ".