إيميلات هيلاري.. ساركوزي وكاميرون أطاحا بالقذافي لأجل النفط

عرب وعالم

اليمن العربي

 

تكشف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة خارجية الرئيس باراك أوباما عن كنز هائل من المعلومات تجيب عن أسئلة لطالما حيرت متابعي الأحداث في منطقة الشرق الأوسط.

هذه المرة يطل الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي تمّ استدعاؤه، قبل عامين بتهمة تمويل حملته الانتخابية من أموال القذافي، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ديفيد كاميرون، حول سبب مشاركتهما في الحملة لإسقاط نظام القذافي.

وأشارت الوثيقة الجديدة إلى أن ساركوزي وكاميرون شاركا في حملة الإطاحة بالقذافي سعيا وراء الذهبين الأصفر والأسود.

وقالت الرسالة، نقلا عن مصدر في حكومة المجلس الوطني الانتقالي الليبي، أن "ساركوزي وكاميرون توقعا اعترافا ملموسا بدورهما في إسقاط القذافي، في صورة عقود تفضيلية لشركة النفط الفرنسية والبريطانية للعب دور قيادي في صناعة النفط الليبية."

وتضيف الوثيقة أن ساركوزي كان "يعتقد، بشدة، أنه لولا الدعم الفرنسي لما كانت هناك ثورة وأن حكومة المجلس الوطني الانتقالي ينبغي أن تظهر أنها تدرك هذه الحقيقة.

في المقابل بدا أكثر قلقا من أنه برغم الدعم البريطاني، إلا أن بعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي أثاروا نقطة العلاقات الودية التي جمعت صناعة النفط البريطانية بنظام القذافي وخاصة شركة بريتش بتروليم (بي بي).

ويمضي المصدر قائلا إن "الحكومة الفرنسية شنت حملة دبلوماسية خاصة وعامة مكثفة للضغط على حكومة المجلس الوطني الانتقالي الليبي لمنح الشركات الفرنسية نحو 35% من صناعة النفط في ليبيا إلى الشركات الفرنسية وخاصة شركة الطاقة الفرنسية الرئيسية، توتال."

ساركوزي كان حاضرا أيضا في إحدى الوثائق المؤرخة في 2 أبريل/ نيسان 2011، التي أشارت إلى أنه من بين أسباب تحرك فرنسا للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بمعمر القذافي، بالإضافة إلى المخزون الليبي الكبير من النفط، أطنان الذهب التي كان يكتنزها القذافي.

وأشارت الوثائق إلى أن هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة تم نقلها من خزائن البنك المركزي الليبي في طرابلس، إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا في اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.

وبحسب تسريبات رسائل كلينتون، فإن "القذافي كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة في إنشاء عملة أفريقية تستند إلى الدينار الذهبي الليبي، على أن تكون هذه العملة هي الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية".