صحيفة تكشف عن دور تنظيم الحمدين التخريبي في الصومال

عرب وعالم

اليمن العربي

فضيحة جديدة فجرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، حول دور تنظيم الحمدين التخريبي في المنطقة، وتمثلت في تسجيل صوتي، يؤكد تورط قطر في تفجيرات حدثت في الصومال.

 

وأكدت الصحيفة أنه على مدار العامين الماضيين برز الصومال الذي مزقته الحرب كساحة قتال رئيسية، حيث توفر قطر أسلحة وتدريباً عسكرياً للفصائل الإرهابية، وفقا للبيان.

 

وفي التسجيل الصوتي المسرب الذي حصلت عليه «نيويورك تايمز»، فإن الدوحة ترتبط بعلاقات وثيقة مع الإرهابيين وتدعم المتطرفين الذين يشنون عمليات إرهابية في هذا البلد الأفريقي الممزق بهدف تحويل عقود عمل لصالح قطر.

 

 

 

وذكرت «نيويورك تايمز» الأمريكية أن التسجيل الصوتي يكشف خلال حديث مع سفير الدوحة في مقديشو، أن المتطرفين قاموا بتفجير بوصاصو لتعزيز مصالح قطر.

 

كما نوّهت «نيويورك تايمز» الأمريكية بأن السفير القطري لم يُظهر أي رفض أو استنكار حول أن القطريين لعبوا دوراً في التفجيرات بالصومال.

 

وسبق أن نفذت حركة الشباب الإرهابية هجمات عدة في مدينة بوصاصو ومناطق من الصومال، بما فيها العاصمة مقديشيو.

 

فيما نقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤول سابق في وزارة الدفاع، أنه من غير المفاجئ أن تلعب قطر دوراً مزدوجاً يظهر مساندة الحكومة، ويدعم الجماعات الإرهابية. فيما قالت محللة سابقة لقضايا مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، إن قطر قد تكون استعانت بمتطرفين محليين لشن بعض الهجمات في الصومال، لتعطيل مصالح خصوم الدوحة.

 

ونشط الدور القطري التخريبي في الصومال خلال مراحل عدة، أبرزها التفجيرات الإرهابية والتغلغل من خلال رجالها في المناصب الأمنية لتسهيل تنفيذ الأجندة التخريبية.

 

ودأب «تنظيم الحمدين» عبر عملائه في مقديشو على تنفيذ مخططاته التخريبية والقضاء على حكام الأقاليم المعارضين لهيمنته، ومن ثم تفتيت النظام الفيدرالي من أجل تقوية نفوذ الدوحة في البلد الواقع شرق قارة أفريقيا.

 

ويخوض الصومال حرباً منذ سنوات ضد حركة «الشباب» التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم «القاعدة» وتبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.

 

 

وكانت تقارير أمنية أمريكية أكدت في وقت سابق أن قطر ضالعة في تمويل حركة الشباب الإرهابية في الصومال. ولعب ممولون معروفون للإرهاب، يعيشون في قطر بحرية، دوراً محورياً في تمويل الحركة، المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، بشكل مباشر وغير مباشر. وعلى رأس هؤلاء القطري عبد الرحمن بن عمير النعيمي، الذي تربطه حسب تقرير لوزارة الخزانة الأمريكية علاقة وثيقة بزعيم حركة الشباب حسن عويس.

 

وأظهر تسجيل نيويورك تايمز إلى أي مدى تمضي الدوحة في تكريس نفسها لخدمة أجندتها الداعمة للإرهاب ونشر الفوضى في المنطقة، تارة تحت غطاء دبلوماسي، وتارة باستخدام أذرعها وعملائها في التنظيمات الإرهابية المنتشرة، وعلى رأسها تنظيما الإخوان والقاعدة الإرهابيان والجماعات التابعة للتنظيمين، ومنها حركة الشباب الصومالية التي تنفذ بها قطر سياساتها التخريبية في القرن الأفريقي.