اللقاح يربك الأسواق.. النفط يصعد وهبوط الأسهم الأمريكية والأوروبية

اقتصاد

اليمن العربي

صعدت أسعار النفط نحو 2% بفضل بيانات قوية للتجارة الصينية فيما انخفضت الأسهم الأمريكية والأوروبية جراء وقف بعض الشركات لاختبارات لقاح لمرض كوفيد-19، وتبدد آمال التحفيز.

 

وانتعشت أسعار النفط، الثلاثاء، مدعومة ببيانات اقتصادية قوية من الصين أبطلت أثر زيادة المعروض في مناطق أخرى لكن المكاسب جاءت محدودة بفعل التوقعات لتعاف بطيء في الطلب العالمي على الخام وسط تنامي الإصابات بفيروس كورونا.

 

وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 73 سنتا بما يعادل 1.8% إلى 42.45 دولار للبرميل.

 

 في حين زادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 77 سنتا أو حوالي 2% ليتحدد سعر التسوية عند 40.20 دولار للبرميل.

 

كان كلا خامي القياس فقد نحو 3% الإثنين.

 

تعافي الصين

 

وأظهرت بيانات جمركية أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، اشترت 11.8 مليون برميل يوميا من الخارج في سبتمبر/أيلول الماضي، بزيادة 5.5% عن أغسطس/ آب  الماضي، وزيادة 17.5% على أساس سنوي.

 

وتظل الذروة القياسية لاستيراد الصين النفط، والبالغة 12.94 مليون برميل يوميا مسجلة في يونيو/حزيران الماضي.

 

وقالت باولا رودريجيز-ماسيو، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي، إن "أسعار النفط، التي كابدت ضربة عنيفة في اليوم السابق، كانت تبحث عن بارقة أمل وهو ما عثرت عليه اليوم."

 

انخفاض الأسهم الأمريكية

 

وتراجعت الأسهم الأمريكية، في نهاية تداولات الثلاثاء، حيث تأثرت المعنويات سلبا من جراء وقف اختبارات لقاح لمرض كوفيد-19 وعدم التوصل إلى اتفاق على حزمة تحفيز اقتصادي أمريكية بينما انطلق موسم إعلان نتائج الشركات للربع الثالث من العام.

 

ورغم إغلاق مؤشرات الأسهم الرئيسية الثلاثة على انخفاض، ساعدت أسهم مايكروسوفت وأمازون.كوم على تخفيف خسائر المؤشر ناسداك المجمع الغني بشركات التكنولوجيا.

 

وقف اختبارات اللقاح

 

وأعلنت جونسون أند جونسون الإثنين وقف التجارب السريرية على لقاح محتمل بسبب مرض غير واضح الأسباب أصاب أحد المتطوعين.

 

وأثر القرار سلبا على أسهم الشركة، حتى بعد تقرير نتائج فاق التوقعات.

 

وفي أواخر الجلسة، قالت منافستها إيلي ليلي إنها ستوقف أيضا اختباراتها على مستضد لفيروس كورونا بسبب بواعث قلق تتعلق بالسلامة.

 

ارتفاع الإصابات

 

وقال روبرت بافليك، كبير إستراتيجي الاستثمار لدى سليت ستون ويلث في نيويورك، "لدينا طفرة في حالات الإصابة بفيروس كورونا تزامنا مع وقف شركات دواء كبيرة لاختبارات لقاحات.. هذا يثير قلق السوق ونتيجة لذلك تلاحظ ارتفاع أسهم الشركة المستفيدة من الإغلاقات".

 

وتبددت الآمال في إقرار حزمة جديدة لتخفيف تداعيات فيروس كورونا بعد أن رفضت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي مقترحا حجمه 1.8 تريليون دولار من البيت الأبيض، قائلة إنه "أقل بكثير مما تتطلبه هذه الجائحة والركود العميق".

 

وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 158.04 نقطة بما يعادل 0.55% إلى 28679.48 نقطة.

 

وانخفض المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 22.51 نقطة أو 0.64% ليسجل 3511.71 نقطة.

 

 في حين هبط ناسداك 12.36 نقطة أو 0.1% إلى 11863.90 نقطة.

 

هبوط الأسهم الأوروبية

 

تراجعت أسهم أوروبا، في نهاية تعاملات الثلاثاء حيث أثار قرار جونسون أند جونسون وقف الاختبارات السريرية على لقاحها لمرض كوفيد-19 الشكوك حيال موعد توافر علاج.

 

فيما اقتدت أسهم البنوك بانخفاض عوائد السندات وسط مراهنات على إجراءات تحفيز جديدة من البنك المركزي الأوروبي.

 

وبعد شهر من تعليق أسترا زينيكا اختبارات المرحلة الأخيرة على لقاح لها، قالت جونسون أند جونسون إنها ستوقف اختباراتها مؤقتا بسبب مرض غير واضح الأسباب ألم بأحد المتطوعين.

 

وقطع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي موجة مكاسب دامت لثلاثة أيام ليهبط 0.6%، مع تراجع أسهم البنوك 2.7% بالتوازي مع نزول عوائد السندات السيادية طويلة الأجل في إيطاليا واليونان إلى مستويات قياسية منخفضة.

 

ولم يرتفع إلا قطاعات الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا بمكاسب هامشية. لكن المحللين يقولون إن من المستبعد أن توقد تطورات اللقاح شرارة هبوط طويل الأمد في أسواق الأسهم.

 

وقال ستيفن إينس، إستراتيجي السوق في أكسي، إنه "في ظل اختبار العديد من اللقاحات، قد لا تكون هذه الانتكاسة سلبية للغاية ما لم يظهر المرض غير واضح الأسباب في اختبارات أخرى".