البحرية الأمريكية تعلق على مناورات إيران في مضيق هرمز

عرب وعالم

اليمن العربي

وصفت البحرية الأمريكية، الثلاثاء، المناورة العسكرية التي قامت بها مليشيا الحرس الثوري الإيراني، غرب مضيق هرمز. بـ"المتهورة" و"غير المسؤولة"، مؤكدة أن التدريبات لم تعرقل حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية.

 

وجاء التمرين العسكري الذي أطلق عليه اسم "النبي الأعظم 14" وشارك به سلاحا البحرية والجو التابعان للحرس الثوري تزامنا مع تصعيد طهران لهجتها في الآونة الأخيرة، وفق مراقبين.

 

وقالت ريبيكا ريباريتش، المتحدثة باسم الأسطول الخامس في بيان لوكالة فرانس برس، إنه "نحن على علم بتدريبات إيرانية على مهاجمة مجسم سفينة مماثلة لحاملة طائرات"، مضيفة "نرى دائما هذا النوع من السلوك متهورا وغير مسؤول". 

 

وتابعت "هذه التدريبات لم تعطّل عمليات التحالف في المنطقة ولم يكن لها أي أثر على التجارة في مضيق هرمز والمياه المحيطة به". 

 

وأضافت ريباريتش ، في بيانها، أنه :"تقوم البحرية الأمريكية بتدريبات دفاعية مع شركائنا لتعزيز الأمن البحري وحرية الملاحة، في حين تجري إيران مناورات هجومية في محاولة للتخويف". 

 

وزعمت وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري، أن هذه المناورة المشتركة شهدت لأول مرة تنفيذ عملية مراقبة لمنطقة التمرين باستخدام الصور المرسلة من القمر الصناعي "نور-1"، أطلقته إيران لأغراض عسكرية في أبريل/نيسان الماضي. 

 

وفجّرت مليشيا الحرس الثوري الإيراني مجسّما لحاملة طائرات أمريكية بصواريخ، خلال المناورة، وفق ما أعلن التلفزيون الرسمي. 

 

وأظهرت اللقطات نموذجا لحاملة الطائرات الأمريكية من فئة "نيميتز" بوجود صفوف من مجسمات طائرات مقاتلة على جانبي مدرج الهبوط. 

 

وذكر بيان صادر عن العلاقات العامة بالحرس الثوري أن نطاق المناورة المشتركة في البر والبحر والجو كان في المنطقة العامة لمحافظة هرمزجان، وغرب مضيق هرمز ومياه الخليج وصولا إلى أعماق البلاد، على حد قوله. 

 

وكشف البيان أن مليشيا الحرس الثوري استخدمت بالمرحلة الختامية للتمرين طائرات مسيرة هجومية وصواريخ باليستية وزوارق سريعة بهدف تنفيذ عمليات وسيناريوهات مختلفة، حسب فارس. 

 

ويبدو أن المناورة كانت في إطار التصعيد الإيراني عسكريا، حيث شملت تنفيذ عمليات صاروخية معادية، وتوجيه طائرات مسيرة، وقطع خطوط الاتصال لسفن العدو الافتراضية، وتفخيخ مواقع بحرية