نظام أردوغان يعتقل 693 من أفراد القوات الجوية خلال ثمانية أشهر

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت وسائل إعلام تركية، الإثنين، عن أن عدد من تم اعتقالهم من الضباط وضباط الصف والإداريين العاملين بالقوات الجوية بمدينة إزمير (غرب)، بلغ 693 معتقلا خلال 8 أشهر.

 

ذكر ذلك موقع صحيفة يني جاغ التركية المعارضة اليوم الإثنين، مشيرة إلى أن هذا العدد تم اعتقاله منذ نوفمبر/تشرين ثان الماضي وحتى يونيو/حزيران الجاري.

 

ووفق مصدر للصحيفة التركية، فإن النيابة العامة بمدينة إزمير أصدرت قرارات بإلقاء القبض على المشتبه فيهم، بتهم "التلاعب في اختبارات المقابلات الخاصة بالضباط وضباط الصف للانضمام لمدارس قيادة القوات الجوية".

 

وزعمت بأنهم استقبلوا "مكالمات هاتفية من كابينة هاتف عمومية"، حيث تعتبر تلك الاتصالات دليلًا عن انتمائهم لجماعة رجل الدين فتح الله غولن.

 

وعلى إثر ذلك شنت قوات الأمن 5 عمليات ضبط وإحضار في حق المشتبه بهم، بدأت في نوفمبر وصولًا إلى يونيو الجاري، حيث تم القبض على 693 شخصا من بينهم 512 موظفًا إداريًا داخل القوات المسلحة.

 

ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان، حركة الخدمة، برئاسة غولن، مسؤولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.

 

ومنذ محاولة الانقلاب، اعتقل نظام أردوغان نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل نحو 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.

 

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت وزارة الدفاع التركية، إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، تم فضل 15 ألف و583 جنديا من الجيش ضمن "تحقيقات غولن"، بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.

 

وفضلا عن هذه الأرقام ذكر تقرير نشرته وكالة رويترز في وقت سابق، أنه منذ المحاولة الانقلابية في تركيا، وحتى الآن تم اعتقال أكثر من 77 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بغولن.

 

يذكر أن المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، إلى جانب المنظمات المحلية المعنية بحقوق الإنسان في تركيا، كشفت عبر تقارير موثقة عن انتهاكات حكومة أردوغان في مجال حقوق الإنسان، خاصةً في إطار تحقيقات مسرحية الانقلاب.

 

وفي وقت سابق أكد فريق الاحتجاز التعسفي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، عدم قانونية الاعتقالات التي يقوم بها نظام أردوغان، لآلاف الأشخاض لمجرد استخدامهم تطبيق التراسل الفوري "بايلوك".

 

وحظرت تركيا تطبيق "بايلوك" بعد محاولة الانقلاب المزعومة قائلة إن "أنصار غولن استخدموه مساء يوم 15 يوليو/تموز 2016 عندما حاولت مجموعة من الجنود الإطاحة بالحكومة، وقتلوا نحو 250 شخصًا